"اللينو" يعود إلى "فتح"... لمواجهة التكفيريّين

على رغم مجاهرته بتأسيس الحركة الإصلاحية المنشَقّة عن "فتح"، وعلى رغم فصلِه عن الحركة وإعلانِه الولاءَ لعضو اللجنة المركزية اللواء محمد دحلان وتلقّيه الأموالَ منه، فقد دفعَ حنين "اللينو" القديم إلى "فتح" وبعد عامين على فصلِه منها بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى فتحِ قنواتِ اتّصالٍ مع الحركة والتقرّب منها.
في خطوةٍ لها دلالاتُها وفي زيارةٍ ضجَّ بها مخيّم عين الحلوة والأوساط الفلسطينية وبعد قطيعةٍ استمرّت سنوات، زارَ القائد السابق للكفاح المسَلّح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" منطقة

البركسات، معقل حركة "فتح"، والتقى قائدَ الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في مكتبه، يرافقه رئيس لجنة السِلم الأهلي في مخيّمات لبنان منصور عزّام، حيث عرَض المجتمعون للأوضاع الأمنية في المخيّم على ضوء الأحداث الأخيرة بين "فتح" والمتشَدّدين الإسلاميّين، ولا سيّما اشتباك حيّ طيطبا.
وقالت مصادر فلسطينية في مخيّم عين الحلوة لـ"الجمهورية" إنّ "اللينو" أبلغَ إلى أبو عرب أنّه وقوّاته العسكرية التي تُقدّر بـ 280 عنصراً وضابطاً، تحت أوامرِه وأوامر "فتح" في مواجهة التكفيريين، وأنّه حَذّرَه من تضخّمِ القوّة العسكرية لهؤلاء.
ونفَت المصادر أن يكون البحث تطرّقَ إلى "وضع حركة "فتح" الداخلي لا مِن قريب ولا مِن بعيد، على خلفية الخلاف بين "اللينو" وقيادة الحركة في لبنان وترؤّسِه التيار الإصلاحي، إنّما ترَكّزَ النقاش على الوضع الأمني في عين الحلوة وضرورة تحصينه في وجه الاقتتال الداخلي والفتَن، والسعي إلى إجراء مصالحات بين المتخاصمين تُخَفّف مِن حدّة التوتير والاحتقان وتقطَع الطريق على أيّ إشكال جديد". وعلمَت "الجمهورية" أنّ "اللينو" وعزّام زارا القيادي الفتحاوي عبد سلطان في منزله في منطقة البركسات للغاية ذاتها.