د. بسام حمود يستقبل رئيس بلدية صيدا المواطن لم يعد قادراً على تصديق الوعود

استقبل المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بحضور عضو اللجنة السياسية محمد الزعتري، وجرى خلال اللقاء بحث أزمتي الكهرباء والماء التي تعاني منهما صيدا وكذلك أزمة النفايات وقرار المجلس البلدي المدعوم من فعاليات المدينة الرافض لاستقبال أي منها دون وجود حل وطني شامل لأن نقل المشكلة من مكان إلى آخر لا يعتبر

حلاً.
وخلال اللقاء تم الاتصال بالجهات المعنية بمؤسستي الكهرباء والماء للوقوف على حقيقة الأزمة التي يكتوي بحرّها وشحّ مياهها كل المواطنين، خاصة أن الوعود بعودة التيار الكهربائي إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة كلها ذهبت ولم يتم الالتزام بها، مما انعكس أزمة حادة في تأمين مياه الشفة إلى الأهالي في منازلهم مع وجود موجة حرّ شديدة، ولتأمين عودة المياه في ظل انقطاع الكهرباء جرى ابلاغ مؤسسة مياه صيدا بتأمين المازوت المطلوب لتشغيل المولدات من بلدية المدينه ويمكنهم استلامها من اليوم.
وأكد د. بسام حمود أن التبريرات التي تسوقها مؤسسة كهرباء لبنان لأزمة انقطاع التيار الكهربائي بوجود أعطال ينم عن الاستهتار والفشل في إدارة هذه المؤسسة بدءً من الوزير وصولاً إلى الإدارات المحلية التي تنتظر الأزمات حتى تبحث عن الحلول.
وتساءل د. حمود عن وعود وزير الطاقة السابق جبران باسيل الذي وعد بحل مشكلة الكهرباء في لبنان مع بداية عام 2015 فإذا بالكهرباء تسوء إلى درجة غير مسبوقة، مما يدل على فشل كل هذه الطبقة الحاكمة وبطولاتها الورقية على حساب المواطن وحياته اليومية.
وحذر د. حمود من ردة فعل المواطن المحقة الذي لم يعد قادراً على انتظار وتصديق الوعود الكاذبة التي يحاول أصحاب القرار تخدير الناس بها.
وأضاف، رغم أننا لسنا من هواة تقطيع الطرقات وحرق الإطارات لأنها تزيد من خنق الناس بالوقت الذي ينعم به المسؤولون بقصورهم العاجية وبالتكييف المركزي، إلا أننا لن نتوانى عن دعوة الناس ونحن معهم لمحاصرة المؤسسات المعنية وطرد المسؤولين الفاشلين منها والقيام بكل التحركات التصعيدية حتى يعود للمواطن حقه المسلوب من قبل تجار السياسة وحيتان المال وسمسارة الأرواح البشرية.

المهندس محمد السعودي
لقاءاتنا مع الإخوة في الجماعة الإسلامية هي عادية وروتينية تحصل أحيانا في مركز الجماعة وأحيانا في بلدية صيدا.
وانا أثني على ما قاله الدكتور حمود وأؤكد عليه 100% وهناك توافق تام بيني وبينه على ذلك.
وأعرب السعودي عن أسفه لما يروج من قبل البعض من ضجة في موضوع النفايات، معتبرا ذلك إنما هو بهدف التقليل من أهمية الإنجاز البيئي الكبير الذي حققته مدينة صيدا لجهة التخلص من نفاياتها وإزالة الجبل وفقا لمواصفات بيئية عالمية وإنشاء الحديقة العامة مكانه.
وقال: آسف أن تصدر مثل هذه الأصوات الآن وفي هذه الايام بالذات، في الوقت الذي يقوم فيه رؤساء بلديات كبرى بزيارة صيدا للإطلاع على تجربتها البيئية الناجحة، والتي هي مبعث إفتخار لصيدا ولأهلنا جميعا في هذه المدينة.
ووجه السعودي الدعوة لكل من ينتقد ويقول بأنه لا تحصل معالجة للنفايات في معمل صيدا وغير ذلك من التشويش على الإنجاز البيئي، للإتصال به من أجل القيام بزيارة المعمل والإطلاع على ما يحصل فيه، وكذلك في منطقة جبل النفايات سابقا وكيف أصبحت حديقة غناء يحتذى بها من قبل الجميع... وغير ذلك فإن هذه الإنتقادات التي تطلق في هذا الوقت إنما هي لأغراض شخصية ولا تفيد صيدا ولا أهلها.
وتطرق السعودي لأزمة إنقطاع المياه فأكد بأن البلدية مستعدة لتأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات لجر المياه، واشار إلى أنه تم الإتصال بمحطة الكيلاني التي تزود البلدية بمادة المحروقات وذلك من أجل توفير المازوت اللازمة لمصلحة مياه لبنان الجنوبي من أجل تأمين المياه بانتظار عودة التيار الكهربائي.
وتابع: أما فيما يتعلق بأزمة الكهرباء، فللأسف فإن معمل الزهراني في حالة تعطل 100% وهناك قطعة تجري محاولات لتصنيعها في لبنان، وإذا ما تم ذلك فإن المعمل يعود لتغذية الكهرباء خلال يومين، وإلا فإن الأزمة ستستمر ونسأل الله الفرج للجميع.