اتفاق «هش» لوقف إطلاق النار في «عين الحلوة» بعد سقوط 3 قتلى

تزامنا مع الحراك الشعبي الذي خرج في بيروت أمس تنديدا بأزمة النفايات، تجددت الاشتباكات أمس الأول في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل، ووسط معلومات عن سقوط ثلاثة جرحى في اشتباكات جديدة أمس، ذكرت وسائل اعلام لبنانية رسمية ان اللجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على امن المخيمات اتفقت على وقف اطلاق النار في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان

.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إن اللجنة الأمنية التي ضمت ممثلين عن مختلف الفصائل في مخيم (عين الحلوة) طلبت سحب جميع المسلحين من الشوارع ونشر القوة الأمنية لاعادة الهدوء وضبط الامن في ارجاء المخيم.

وكانت القوى الفلسطينية اتفقت امس الأول على عقد هدنة تبدأ مع منتصف الليل لوقف الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين من حركة (فتح) ومسلحين ينتمون الى تنظيم (جند الشام) الا ان اطلاق النار استمر حتى صباح أمس وطال وحدات الجيش اللبناني ما ادى الى ارتفاع عدد القتلى الى ثلاثة.

وطال اطلاق النار وحدات الجيش اللبناني. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الجيش المنتشر عند مدخل المخيم رد على مصادر النيران وعزز قواته واجراءاته الأمنية حول المخيم.

وأضافت أن رصاص القنص الغزير أصاب أيضا عددا من أحياء مدينة (صيدا) المجاورة للمخيم كما سقطت قذائف في احدى ساحات المدينة ما دفع القوى الأمنية إلى إغلاق طريق رئيسية في المدينة.

من جانبه، قال قائد المقر العام لحركة تحرير فلسطين (فتح) في لبنان اللواء منير المقدح في تصريح لكونا أن إطلاق النار لم يتوقف في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى الى ثلاثة وعدد الجرحى الى اكثر من 20 شخصا.

واعتبر المقدح ان الحل يكمن باعتقال وتسليم من حاولوا العبث بأمن المخيم خلال الفترة الاخيرة «وتورطوا في عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال لقادة من حركة (فتح) داخل المخيم».

من جهتها، اعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاتصالات الحثيثة التي أجرتها مع «كافة الجهات والأطراف اللبنانية والفلسطينية»، أسفرت عن اتفاق لوقف النار، يجري العمل على تثبيته.

وقالت في بيان، وصل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم الأحد، إن قيادة تحالف القوى الفلسطينية والإسلامية والفعاليات الشعبية والأهلية اتفقوا على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.

وأضافت الحركة:« أثمرت الاتصالات عن وقف إطلاق النار، يبدأ سريانه من مساء أمس (الساعة السابعة ليلا) ونعمل على تثبيته حفاظا على أمن المخيم، واستقراره وحرصا على السلم الأهلي في صيدا ومخيماتها».