الصيداويون يعتصمون ضد النفايات: معملنا لغز!

لم تكن عاصمة الجنوب صيدا بعيدة أمس عن التحركات الشعبية التي شهدتها بعض المناطق احتجاجا على الخطة الحكومية لمعالجة أزمة النفايات.
طغت التحركات الشعبية على المشهد العام في المدينة. فكانت أولى الخطوات الميدانية، الاعتصام الذي نفذته حملة «ضد الفساد» قرب معمل معالجة النفايات جنوب المدينة، احتجاجاً على قرار استقدام كميات من النفايات من خارج المنطقة، ورفضا لتهريب ما يعادل خمس شاحنات كل 24 ساعة إلى

المعمل، من خارج نطاق منطقة صيدا ـ الزهراني.

رفض استقدام النفايات لم يكن المطلب الوحيد للمعتصمين. فهم تحدثوا عن الخلل الفاضح في أداء المعمل، مشيرين إلى عملية الطمر في الحوض البحري مع معالجة محدودة وأحيانا من دونها. وهذا ما يؤدي إلى انتشار الغازات الضارة والروائح الكريهة، مع ما يسببه كل ذلك من خطر على صحة المواطنين، وعلى المياه الجوفية التي يشرب منها الصيداويون. وندد المعتصمون بفساد النظام «الذي أنتج حكومة فاسدة لا تراعي مصلحة الشعب».
وفي بيان، تلته باسم الحملة، أكدت سناء دباغ أن الاعتصام «هو استكمال للنضال المطلبي ضد الإجحاف الممنهج بحق مدينتنا»، معلنة عن «إطلاقِ حملةٍ شعبيةٍ منظمةٍ ضد كلِ أشكالِ الفساد».

السعودي ينوه بخطة شهيب
خلال ندوة استضافتها بلدية صيدا بعنوان «قراءة في الواقع اللبناني والعربي» للدكتور أسعد السحمراني، وجّه رئيس البلدية محمد السعودي التحية الى وزير الزراعة أكرم شهيب وقال : نحن في صيدا نفتخر بما أنجزناه، بإقامة معمل معالجة النفايات، وإقامة المطمر الصحي في إطار مشروع معالجة وإزالة جبل النفايات، الذي أصبح في خبر كان بعدما ربض على صدر أهالي المدينة ومنطقتها لأكثر من 40 عاما، حيث يتم إنشاء الحديقة العامة مكانه، وأصبح العمل فيها متقدما جدا.

وأشار إلى ان الحل الذي تقدم به شهيب «هو الحل المنطقي والدائم. ونحن في صيدا لدينا تجربة يمكن ان تعمم، ويتم إقامة معامل معالجة في المناطق. وبانتظار ذلك يجب إيجاد الحل، والكسارات موجودة يمكن إقامة مطامر فيها وليس مكبات نفايات، ونتمنى ان يتخلص لبنان من هذه الأزمة ونتطلع الى عملنا المنتج أكثر».