مأساة جديدة تحلّ بعائلة سورية نازحة

شهد شاطئ الأولي مأساة جديدة تضاف الى مآسي النازحين السوريين، وآخر هذه المآسي تلك التي حلت بعائلة العلي النازحة من حمص، والتي فقدت اثنتين من بناتها في بحر صيدا.
فقد لفظت الفتاتان الشقيقتان راما العلي (8 سنوات) ورغد العلي (12 سنة ) انفاسهما الأخيرة غرقا بعد ظهر امس اثناء ممارستهما السباحة مع اقارب لهما عند مصب نهر الأولي في البحر شمالي مدينة صيدا في حادثة غرق هي الخامسة التي تسجل على

الشاطئ المحاذي لمدينة صيدا، وهي الثانية من نوعها بعد وفاة طفلين سوريين غرقا الى الجنوب من المنطقة نفسها في آب الماضي، وذلك على الرغم من التحذيرات التي سبق لبلدية صيدا ونقابة الغواصين المحترفين وان رفعتها على شكل لافتات ارشادية على طول الشاطئ الرملي لا سيما في الأماكن التي توجد فيها تيارات بحرية قوية وحفرا رملية تشكل خطرا على السابحين فيها.

على مدى اكثر من ثلاث ساعات عملت فرق الانقاذ البحري في الدفاع المدني وبحرية الجيش اللبناني على مسح المنطقة البحرية حيث غرقت الفتاتان السوريتيان حيث تمكنت من انتشالهما تباعا على دفعتين تفصل بينهما مسافة 500 متر، وذلك بعد محاولات لعدد من افراد العائلة واقاربهم لإنقاذهما. كم روى احدهم حيث اشار الى انه كاد ان يتمكن من انقاذ احدى الشقيقتين لولا ان سحبه تيار قوي فأفلتت منه.. واشار الى انه بينما كانوا يسبحون عند مصب الأولي مع عدد من الأولاد السوريين فوجئوا بموجة كبيرة تجرفهم وتأخذ معها راما ورغد، بينما كان بعض الناس يراقبون ما يجري فوق جسر الأولي..

وسارع احد المتنزهين ربيع الضابط الذي كان يمتطي حصانه للنزول الى المياه وسط الموج محاولا انقاذ احدى الفتاتين الا ان التيار سحبه دون ان يتمكن من انقاذها.

وقد نقلت جثتا الفتاتين الى مستشفى صيدا الحكومي.