اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أهالي العسكريين إلى التصعيد: لن يسقط الملف "بمرور الزمن"

صيدا اون لاين

دخل أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و "جبهة النصرة" مرحلة التصعيد الحقيقي مجدداً، احتجاجا على استمرار الدولة في ادارة "إذنها الطرشاء" عن تمنياتهم وصرخاتهم لمعرفة مصير ابنائهم الذي ما يزال مجهولا.
دخل الشهر الثالث بعد السنة على عملية الاختطاف المشؤومة، والملف ما يزال يتخبط بين أخذ ورد ومفاوضات واتصالات وزيارات وتبديل مفاوضين ودخول آخرين محليين وإقليميين، وتغيير قياديين من التنظيمين وفرض شروط وشروط مضادة... وكل ذلك لم يبدل من مشهد الأهالي الذين يتحرقون انتظارا

وخوفا لمعرفة اي معلومة عن ابنائهم تبرد قلوبهم وتعيد احياء الأمل لديهم بالاجتماع بهم.

بات الأهالي على قناعة أنه كلما مر الوقت، كلما ازداد إهمال هذه القضية وكلما زاد الخطر المحيط بأولادهم، خصوصا ان كل المعطيات تشير الى ان المسؤولين المعنيين المنشغلين بخلافاتهم ومصالحهم، يتفقون على "إسقاط هذه القضية بمرور الزمن" (بحسب توصيف احد أهالي العسكريين) بعدما فشل بعضهم في الوصول الى اي نتيجة إيجابية يستطيع ان يواجه بها الأهالي، وبعدما استخدم البعض الاخر قضية العسكريين المظلومين لتحقيق بعض المكاسب على حساب عذابات الأهالي.

امام هذا الواقع المؤلم، وامام هذا الكم الهائل من الغضب واليأس والاحباط والذي كان دفع الأهالي الى المخاطرة والصعود الى جرود عرسال للتفتيش بأنفسهم عن ابنائهم، وجد أهالي العسكريين انه لم يعد من الممكن السكوت، وهم كانوا أعلنوا ان تحركاتهم التصعيدية ستبدأ بعد عيد الأضحى اذا لم يطرأ اي تبدل إيجابي على مسار هذه القضية.

ويبدو ان الأهالي أرادوا من التحركات التي قاموا بها نهاية الأسبوع ان يوجهوا رسالة شديدة اللهجة الى الحكومة والمسؤولين المعنيين بأنهم سينفذون تهديداتهم بعدما طفح الكيل وأقفلت كل أبواب الأمل في وجوههم.

ولعل التحرك في شارع المصارف وإقفال طريق المطار لفترة وجيزة يوم الأحد كان له هدفان:

الاول، تأكيد الأهالي انهم قادرون على إمساك الحكومة «من اليد التي توجعها" في تعطيل بعض الأماكن الحيوية، وخصوصا طريق المطار.

والثاني، اجراء بروفة لردات الفعل حيال اقفال طريق المطار بكل منافذها لدى الدولة ولدى الرأي العام اللبناني المتضامن مع قضية العسكريين المخطوفين.

وتتكثف الاجتماعات بين الأهالي لاتخاذ خطوات تكون اكثر تصعيدا، ويشير مطلعون على اجواء هذه الاجتماعات الى ان التحركات ستكون مفتوحة ولن يكون لها سقف، وهي ستنطلق اليوم عند الساعة الثانية عشرة ظهرا في ساحة رياض الصلح، وربما تتمدد الى مناطق واحياء ومراكز اخرى، ولا تستبعد هذه المصادر ان يلجأ الأهالي الى قطع طريق المطار مجددا لأنهم باتوا يتصرفون كمن يلعب اوراقه الاخيرة، خصوصا انهم لم يعد لديهم ما يخسرونه، فالعسكريون المخطوفون لدى "داعش" منقطعة اخبارهم منذ عشرة أشهر ولم يفلح اي من المسؤولين السياسيين والأمنيين والمفاوضين المفترضين ان يأتي بخبر يقين يؤكد انهم بخير وما يزالون على قيد الحياة.

اما العسكريون المخطوفون لدى "جبهة النصرة" فانقطعت اخبارهم بعد عيد الفطر بانتظار ان تقوم الدولة بتلبية المطالب التي كان نقلها اللواء عباس ابراهيم. لكن، بحسب شقيقة احد العسكريين، فان الدولة لا تعتبر ملف اولادها العسكريين المخطوفين من الاولويات وهي ما تزال تضعه في أسفل اهتماماتها "وهذا ما لن نرضى به مهما كانت التضحيات، فأرواح العسكريين اهم من كل قضايا البلد، ودولة غير قادرة على استرجاع مخطوفيها هي دولة عاجزة وضعيفة، لذلك فإننا سننطلق في تصعيدنا الى النهاية مهما كان الثمن".  

تم نسخ الرابط