صيدا تئنّ من تقنين المياه والكهرباء
بالرغم من هطول الأمطار بغزارة وبدء فصل الشتاء، ما زالت بعض أحياء صيدا تتعرض لانقطاع متمادٍ في مياه الشفة وما يشبه التقنين في هذه المادة الحيوية في حياة المواطنين.
هذا الوضع استدعى من "لجنة المتابعة لمشاكل الماء والكهرباء في صيدا" عقد اجتماع طارئ، بحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ناقشت فيه أزمة المياه التي تعاني منها المدينة.
مصادر اللجنة استغربت عودة تقنين المياه الى بعض أحياء مدينة صيدا وعدم وصولها إلى الطبقات العليا في العديد من الأبنية، فضلاً عن استمرار انقطاعها عن بعض الأحياء
وضرورة الزام إدارة المؤسسة بمعالجة دائمة لمشكلة الانقطاع الكامل للمياه وعدم اعتماد المعالجة المؤقتة التي أدت وتؤدي الى ظهور مشكلات المياه مجدداً.
وحذرت "اللجنة" من "استمرار التقنين في المياه الذي ليس له أي مبرر"، مشددة على "ان المياه متوافرة بغزارة في آبار المؤسسة، وأموال الجباية من المشتركين وفيرة في خزائنها، وهي أكثر من كافية لشراء المحروقات وتشغيل المولدات في اوقات تقنين التيار الكهربائي".
وقررت "اللجنة" توجيه "الدعوة لتحركات شعبية احتجاجية في حال استمرار تقنين المياه وعدم وصولها إلى البيوت والطوابق كافة.
كما ناقشت "اللجنة" مشكلة التقنين الذي وصفته بـ "الجائر" للتيار الكهربائي في منطقة صيدا وأحيائها المختلفة. واطلعت على التقارير والوثائق المتعلقة بالهدر والسرقات في مشاريع الكهرباء والتي تبلغ مليارات عدة من الدولارات. كما تناولت في اجتماعها "مشكلة التأخر في أعمال الصيانة على الشبكات من قبل الشركات الخاصة التي حلت محل مؤسسة الكهرباء. وهي الشركات التي تتقاضى مقابل أعمالها مبالغ طائلة تفوق بكثير قيمتها الحقيقية، وكل ذلك على حساب المواطنين".
وفي موضوع "تسعيرة المولدات الخاصة" في منطقة صيدا، وما يجري فرضه على المشتركين في المنطقة من مبالغ إضافية على التسعيرة الرسمية، فقد اعلنت اللجنة عن "رفضها لهذه الإضافات رفضاً باتاً"، واعلنت أنها ستبادر للقيام بالاتصالات والتحركات الضرورية لكي يلتزم الجميع بالتسعيرة الرسمية.
