الحريري ملتزم باتفاقه مع فرنجية.. والأسبوع الحالي حاسم

أبلغ الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية، خلال اتصاله به أمس الأوّل، أنّ ما اتفقا عليه في لقاء باريس مازال ساري المفعول وهو ملتزم به، وينطلق منه في اتصالاته مع قوى 14 آذار"، وفق ما ذكرت صحيفة "السفير".
وفي انتظار ما ستؤول إليه الإتصالات، أبلغت مصادر مواكبة للملف الرئاسي الصحيفة عينها، أنّ "مصير ترشيح فرنجية يتوقف على الإعتبارات الآتية:
- مبادرة الحريري إلى الإعلان الرسمي عن ترشيح فرنجية بعد استكمال اتصالاته مع حلفائه، ليصبح طرحه

رسميّاً ويضع حدّاً نهائياً لفرضية المناورة، ما يفرض على الأطراف الأخرى التعاطي معه بجدية أكبر.

- ترقب حصيلة المشاورات التي تتم على خطَّي 8 و14آذار مسيحياً لتسويق اسم فرنجية، وتأمين أوسع نصاب دستوري ووطني لانتخابه في أقرب وقت ممكن.

- تحديد وجهة قانون الإنتخابات النيابية الذي يبدو المحك الأصعب أمام رحلة فرنجية إلى قصر بعبدا، ذلك أنّه إذا كان الحريري سيرشح رئيس تيار المردة على قاعدة اعتماد قانون الستين، فمن شأن ذلك أن يُعَقِّد الموقف ويُصَعِّب إمكان الحصول على قبول عون بترشيح فرنجية، لاسيّما أنّ قانون الإنتخاب العادل وفق النسبية هو مطلب جوهري لـ"الجنرال"، أما إذا وُجِد استعداد لدى الحريري والنائب وليد جنبلاط لاعتماد النسبية، فإنّ ذلك قد يسهل تجاوب عون مع التسوية المطروحة، أو على الأقل سيجعله محرجاً حيالها، ولن يكون سهلاً عليه تبرير رفض اسم فرنجية، وبالتالي فإنّ هناك ما يشبه العلاقة العضوية بين قانون الإنتخاب ورئاسة الجمهورية".

وأبلغت أوساط واسعة الإطلاع "السفير" أنّه "من المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي مفصلياً على صعيد تحديد الإتجاه الذي سيسلكه الطرح المتعلق بترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية"، مشيرةً إلى أنّ "الإتصالات ستتكثف على كلّ المستويات خلال هذا الأسبوع، خصوصاً على خط حزب الله – الرابية، وتبعا|ً لنتائجها سيتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود".

من ناحيتها، نفت مصادر متابعة على خط التسوية الرئاسية لصحيفة "الجمهورية"، أن "تكون الأمور قد جمدت"، مؤكّدةً أنّ "حركة الإتصالات مازالت قائمة وهي بلغت مستوى التواصل المباشر ما بين فرنجية والتيار الوطني الحر". وإذ استغربت مستغربة "اعتراضَ التيار والقوات اللبنانية وحزب الكتائب على اسم فرنجية"، أكّد وزير العمل سجعان قزي لفرنجية أنّ لا مواقف شخصية منه تمنع ترشيحه، لكن جلّ ما يطالب به حزب الكتائب الوقوف على أجواء المرحلة المقبلة، والتي لم تكن حتى اليوم موضعَ نقاش مستفيض معه في زحمة التطورات المتسارعة"، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر رافقت اجتماع قزي وفرنجية.

الأسبوع الحالي حاسم
إلى ذلك، أبلغت جهات سياسية مواكبة صحيفة "النهار" أنّ "الأسبوع الحالي سيكون حاسماً على مستوى ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود بشأن التسوية الرئاسية، وأنّ اتصالات تستمر في هذا الشأن لمواكبة التسوية".