قداس بعيد القديس نيقولاوس في صيدا

ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في كاتدرائية صيدا قداسا احتفاليا بعيد شفيعها القديس نقولاوس بحضور فاعليات من المدينة ومنطقتها وحشد من المؤمنين.
وفي عظة له خلال القداس قال المطران حداد: ها نحن نلتقي اليوم ابناء المدينة الواحدة مسلمين ومسيحيين مؤلفين عائلة نيقولاوس على مختلف مذاهبنا . تجمعنا قيم ادياننا وتقاليدنا، المسيحي يستعير شعار" باسم الله الرحمن الرحيم

" والمسلم يستعير شعار "كونوا رحماء" . ولعل اهم هذه القيم هي الايمان بالله والانفتاح وقبول الآخر واعتبار العائلة الوحدة الأساسية في المجتمع وسواها من القيم التي تشكل بيننا تقاربا فعالا ووحدة في التنوع .
واضاف: اتوقف هذا العام عند البعد الايماني والذي تميز به نيقولاوس فعاش المحبة والرحمة وعلم الناس ان يكونوا رحماء .. نعيش في زمن نحتاج الى امثال قديسينا نفتقد للرحمة والمحبة لذلك سارع قداسة البابا فرنسيس لإعلان هذه السنة سنة الرحمة . ولقد غرد البابا فرنسيس البارحة قائلا " في كل الأديان تجدون اناسا نسوا ان الله رحيم ويمارسون التطرف ". نعم حيث يوجد مؤمنون مسيحيون ومسلمون يجب ان تظهر جليا رحمة الله في رعايانا ، في الجماعات والمنظمات والحركات الرسولية ، في الأحزاب والسياسة وكل مرافق حياتنا . يجب على كل انسان ان يتمكن من ايجاد واحة رحمة والا اصبحنا خشبيين نقتل من دون شعور ونذبح دون ان نتوجع ونقطع رؤوسا من دون ندم . يا للهول ان نصل الى قعر المستنقع البشري ونغطي فعلتنا باسم الله . ان ما وصلنا اليه هو نتيجة حتمية لاختفاء الايمان برحمة الرب .
وتوجه حداد بالشكر الى بلدية صيدا وفاعليات المدينة وجمعياتها الدينية والمدنية والمدارس والكشافة ونادي الروتاري،على مشاركتهم للمطرانية هذا الأسبوع الحافل بالنشاطات وقال: ان العيد هو عيدنا جميعا وليس حكرا علينا نحن الروم الكاثوليك..مار نقولا لصيدا وصيدا في قلب مار نقولا.
بعد القداس تقبل المطران حداد التهاني في صالون الكنيسة من فاعليات وشخصيات ووفود من صيدا ومختلف مناطق الجنوب والجبل.
وبالمناسبة انطلقت مسيرة لعدد من الجمعيات الكشفية والأهلية من بلدية صيدا وصولا الى مطرانية صيدا عزفت خلالها الموسيقى وقدم المشاركون فيها التهنئة للمطران حداد.