اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

وقفة تضامنية مع الانتفاضة في فلسطين المحتلة في ساحة الشهداء في صيدا

صيدا اون لاين

نظم اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في ساحة الشهداء في صيدا وقفة تضامنية مع الانتفاضة الفلسطينية بحضور ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورجال دين، وحشد من أبناء مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة.
بدأ اللقاء بكلمة للإعلامي جمال الغربي أكد فيها أن انتفاضة الشعب الفلسطيني أعادت البوصلة للقضية المركزية الأساسية وهي القدس، وأكد أن صيدا بوابة المقاومة هي شريك للشعب الفلسطيني وتدعم نضاله حتى تحرير الانتصار وعودة الأرض

.

ثم توالى على الكلام كل من أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي.


واكد الدكتور أسامة سعد ان على الفصائل الفلسطينية المسارعة إلى إنجاز الوحدة في ما بينها على قاعدة الانتفاضة والمقاومة، وذلك انسجاماً مع واقع الوحدة النضالية القائمة على صعيد الشعب الفلسطيني، وتحقيقاً لتطلعاته، وخدمة لأهدافه الوطنية.

وحيا سعد جهود الفصائل والقوة الأمنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات، داعيا إلى تعزيز التعاون والتنسيق في ما بينها من أجل تحصين أوضاع المخيمات، وحماية دورها السياسي كمواقع للنضال من أجل حق العودة إلى فلسطين.

كما دعا سعد هذه الفصائل إلى مواصلة التصدي بكل حزم وقوة لكل من يحاول العبث بأمن المخيمات، أو يسعى لجرها إلى مستنقع الفتنة المذهبية والإساءة للاستقرار في لبنان، أو للعمل ضد المقاومة.
وتابع:" وفي الوقت نفسه نطالب الحكومة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية كافة بالعمل من أجل التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ومن أجل إعطائهم حقوقهم المشروعة على صعيد العمل والتملك وحرية التنقل وغير ذلك الحقوق الإنسانية والاجتماعية."

وأضاف سعد: " الواضح أيضاً أن النظام اللبناني، نظام الطائفية والاستغلال والعجز والفساد، هو المسؤول الأول عن دفع الجيل الشاب للهجرة إلى خارج الوطن. فالأزمات الاقتصادية والاجتماعية وما ينتج عنها من تفاقم مشكلة البطالة، وانخفاض مستويات المعيشة، وانهيار الخدمات العامة والتقديمات الاجتماعية، هي كلها من نتائج السياسات التي اعتمدها هذا النظام على امتداد سنوات. ومما يزيد الطين بلة العجز المزمن لهذا النظام عن حماية الشعب والوطن من العدوانية الصهيونية، ومن الإرهاب الظلامي، نتيجة لمراهنات أركان هذا النظام على الخارج، ولارتباطاتهم الإقليمية والدولية. ولولا صمود التيار الوطني المقاوم، ولولا تضحيات الجيش اللبناني وسائر الأجهزة العسكرية، لما كان بمقدور لبنان أن يجابه التحديات الخطيرة التي يتعرض لها.
وتضاف إلى كل ذلك الأزمة السياسية الخطيرة المتمثلة بالفراغ في رئاسة الجمهورية وبتعطيل المؤسسات الدستورية. وهي الأزمة الناجمة عن الصراعات المحتدمة بين أطراف الطبقة الحاكمة على تقاسم النفوذ والجبنة ، كما هي ناجمة عن ارتباط هذه الأطراف بالخارج ومراهنتها عليه.
في مواجهة أزمات النظام المستفحلة وعجزه وفشله بات التغيير هو الحل الوحيد. ومدخل هذا التغيير قانون جديد للانتخابات خارج القيد الطائفي يقوم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة."
وقال سعد: "في الوقت الذي تقوم فيه انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة بإعادة توجيه البوصلة نحو الصراع ضد العدو الصهيوني، تبذل الأنظمة والقوى الرجعية والطائفية والجماعات الظلامية كل جهودها من أجل حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، وذلك من خلال تصعيد النزاعات الداخلية والحروب الأهلية في غير قطر عربي؛ من سوريا إلى العراق، ومن اليمن إلى ليبيا، إلى غيرها من الأقطار. وتتسابق تلك الأنظمة من أجل تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وتعمل تلك القوى على الاستعانة بهذا العدو من أجل تدمير الدول والجيوش العربية. من هنا تشديدنا على أهمية الانتفاضة في تحديد وجهة الصراع الحقيقي، ومن هنا أيضاً تشديدنا على أهمية الكفاح الفلسطيني كرأس حربة في مجابهة الخطر الأساسي على الأمة العربية كلها. ونحن نؤكد على سلوك طريق الحوار والحلول السياسية من أجل وضع حد للنزاعات الداخلية في الأقطار العربية، ونؤكد أيضاً على ضرورة وحدة القوى الوطنية والديمقراطية كافة في مواجهة خطر الإرهاب الصهيوني وخطر الإرهاب الظلامي.
وكلنا ثقة بقدرة الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وسائر الشعوب الأمة العربية على تحقيق الانتصار في هذا الصراع المصيري. فالمستقبل تصنعه الشعوب المناضلة بكفاحها، وأما الاستعمار والعنصرية والظلامية فإلى الزوال المحتم. كما أننا على ثقة تامة بقدرة الانتفاضة الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية، والثورة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، على إنجاز التحرير وتحقيق العودة وبناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف."

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات قال فيها: "عين الحلوة والميه وميه وصيدا وصور ومخيمات لبنان ستبقى بوصلتها فلسطين، وستبقى عين الحلوة صامدة مع فلسطين، وستبقى وجهاً وطنياً قومياً عروبياً من أجل فلسطين.. هذا المخيم بفضل أبنائه وفصائله وقواه الوطنية والإسلامية استطاع أن يواجه الفتنة، وعبر مقاومته بقي صامداً في وجه محاولات الفتنة أياً كانت أشكالها ... وسيبقى على العهد عهد المقاومين وعهدكم أيها الأوفياء حتى يتحقق حلم شعبنا في قيام دولة عربية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف... القدس هي العاصمة الوحيدة والأبية لكل المسلمين ، وهي ركن من أركان الهوية الفلسطينية العربية والإسلامية والمسيحية.. ولن تفلح كل محاولات الصهاينة وكل عملائها إلى جرنا للصراع خارج الإطار الأساسي.. فالمعركة الحقيقة هي على أرضنا فلسطين مع العدو الصهيوني التوسعي الإرهابي.. إن الإرهاب بأعلى أشكاله هو الإرهاب الصهيوني الذي يمارس ضد أهلنا اليوم عبر الاستيطان والتعدي على المقدسات وعلى المسجد الاقصى وعلى كنيسة القيامة في محاولة عبثية لتغيير معالمنا الدينية والوطنية، ومحاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني... وأقول لهم: إن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر وستظل صامدة للأبد".


ثم كانت كلمة لممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي قال فيها: "بعض العسكريين الإسرائيلين قالوا بأننا نواجه شعباً لا يعرف الخوف... هذا الشعب الذي يقاوم الإسرائيلي بالقليل من الإمكانيات والقليل من السلاح... سلاحه السكين والحجر... هذا الشعب الذي قال الكيان الصهيوني إنه شعب لا يعرف الخوف... يعني أن هذا الشعب لا يمكن له أن يشهد الهزيمة مهما كانت هناك من محاولات لتعويض هذا الشعب أو محاولة إقصائه عن المطالبة بحقه أو المدافعة عن حقه بكل الإمكانيات... هذا الشعب أخذ على عاتقه بأنه سيكون المدافع عن مقدسات العرب والمسلمين، والمدافع عن كرامة الأمة، والمدافع عن مليار مسلم... هذا الشعب الذي تقف نساؤه وفتيانه وأطفاله في مواجهة أعتى قوة عسكرية في المنطقة... هذا الشعب لا يمكن أن تهزمه لا دبابات ولا جنود الاحتلال الذين يمارسون القتل والإعدام الميداني، ولن ترهبه سياسة الاعتقال والتدمير وهدم البيوت والمنازل... هذا الشعب أخذ على عاتقه أن ينتصر على العدو، وأن يحرر أرضه ، وأن يعيد المقدسات إلى العرب والمسلمين، وأن لا يسمح للعدو أن يتنفس من أجل أن يمتد إلى العالم العربي والإسلامي. لقد استطاع الشعب الفلسطيني أن يحقق الانتصار، وأهم هذا الانتصار أنه منع العدو الإسرائيلي من أن يرفع أعلامه فوق العواصم العربية منذ الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية... واليوم الشعب الفلسطيني أخذ على عاتقه أن يعيد الاعتبار للأمة العربية والإسلامة، وأن يعيد الاعتبار للمليار مسلم... وأن يعيد الاعتبار لكل أمة تعيش حالة من الصراع الداخلي لتقول لها أن وحدتكم وأن الانتهاء من كل الظلم والطغيان هو بالعودة إلى فلسطين، والاتجاه إلى فلسطين.. وأن تكون بوصلة الصراع هي فلسطين... فليس هناك صراع قابل لأن يتحقق إلا بانتصار على المستوى الداخلي في الصراع مع العدو الإسرائيلي... هذه هي الأرض ... وهذه هي المقاومة في فلسطين... وهي تقوى اليوم... إننا صامدون ولن نسمح للعدو بأن يكسر هذه الإرادة... والمطلوب اليوم فقط من العرب ومن حكامها ومن كل من يسعى إلى عدم تحقيق الانتفاضة نقول لهم: أتركوا الشعب الفلسطيني وحيداً يصارع الاحتلال بدل تآمرهم. وإذا كنتم تريدون مساعدة الشعب الفلسطيني عليكم أن تدعموه بما يساعد تطلعاته، وبما يستطيع مساعدة مقدساته الفلسطينية والمسيحية. وأقول لكل من يلتف حول الانتفاضة أتركوا الشعب الفلسطيني وحده يقاتل ويقاوم من يقتل نساءه وأطفاله... وسينتصر على العدو. بالأمس كل الكيان الإسرائيلي كان يتحدث عن حجم الخسائر التي مني بها أمنياً واجتماعياً نتيجة هذه الانتفاضة... والعدو اليوم يبحث له عن مخرج من أجل أن يوقف هذه الانتفاضة، وأن يجعل الانتفاضة اليوم في محط نسيان العرب والمسلمين من خلال الجهود التي يبذلها على كل المستويات... و لكننا على يقين أن الشعب الفلسطيني يستحيل له أن يسمح لهذا العدو أن يمرر سياسة الخذلان، و سياسة القضاء على الانتفاضة، وسياسة حرمان الشعب الفلسطيني من أن يدافع عن مقدساته... الشعب الفلسطيني سينتصر بدماء أطفاله ونسائه، وما نشهده اليوم من عمليات الدهس والطعن هو أصدق تعبير على أن هذه الانتفاضة ستستمر ".







 

تم نسخ الرابط