اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

غموض يلفّ اغتيال مؤهَّل في "المعلومات"

صيدا اون لاين

لا يزال الغموض يلفّ جريمة اغتيال المؤهّل أوّل في فرع المعلومات غسان عجّاج، الذي قُتل أمام باب منزله في مرياطة (قضاء زغرتا)، في 26 كانون الثاني 2015. وعلى رغم إستماع المحكمة العسكرية الدائمة الى شاهدَين حتى الآن، إلّا أنّ خيوط الجريمة لا تزال متداخلة ويبقى الشكّ قائماً بين الأسباب الأمنية والدوافع الشخصية والخلفية العاطفية.بعد الإستماع الى الشاهدة السورية رهف أ. في جلسة سابقة عن علاقتها بالمؤهّل أوّل ومدى احتمال تورّط خطيبها في قتله، استمَعت المحكمة أمس الى طلال عجاج،

شقيق زوجة المغدور، وركّز الإستجواب على الإشتباه في تورّط المتّهمين عمر ووليد حمزة من أبناء قريته في قتله، على خلفية التباين في الرأي السياسي القائم في البلدة، كما تناول الإستجواب احتمالَ وجود علاقة عاطفية خلف الجريمة.

الشاهد لم يُضف الكثير على القضية لا بل زادَها غموضاً في رأي رئيس المحكمة الذي علّق على إفادة الشاهد بالقول: إسمح لي أن أقول لك أنتَ لا تعرف شيئاً عن القضية، مشكّكاً في مدى معرفة الشاهد لحقيقة شخصيّة المغدور بالقول: لم تكن تخرج معه ولا تجالسه ولا ترافقه، فكيف تقول إنّك مقرّب منه؟

وكان تخلّل إدلاء الشاهد بإفادته محطّات صمت وإجابات غير مباشرة، فجواباً على استفهام رئيس المحكمة العميد الركن خليل ابراهيم: هل كان لغسان أعداء؟ قال: لم يكن المغدور يَحكي لي خصوصيّاته. وما علاقة خصوصيّاته بالسؤال؟ علّق ابراهيم. فأجاب الشاهد: “أكيد كانت له عداوات في القرية بشكل عام لا أعرف إذا كانت لديه مشكلات مع المتهمين… وكان على خلاف مع جاره الذي لا أعرف إسمَه ربما أبو عص”.

وأوضح أنه قبل مقتله بنحو أسبوع سمع جانباً من حديث دار بين المغدور وزوجته التي قالت له إنّ أحد تلامذتها أبلغها أنه رأى زوجها مع امرأة منقّبة في طرابلس داخل سيارة “مفيّمة”، فأجابها المغدور أنّ المرأة هي زوجة موقوف سوري إسمه أبو جندل كان ينقلها بسيارة قوى الأمن، نافياً وجود خلافات بين الزوجين على خلفيّة علاقة المغدور بامرأة، ولفت إلى أنّ غسان قلق كثيراً من هذا الخبر خشية أن يكون مراقَباً.وهنا سأل محامي الدفاع الشاهد هل سمع أنّ اغتيال غسان قد يكون مرتبطاً بملف التحقيق في تفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس، فنفى الشاهد علمه بذلك.

بدوره توقّف رئيس المحكمة عند إسم الموقوف السوري وهل هو مِن الإرهابيّين، فنفى الشاهد علمه بذلك، لكنّه أوضح واقعة كانت التبَست خلال استجواب رهف، وهي أنّ الرانج الذي كان يملكه المغدور وتمّ حرقه قبل نحو عام على مقتله، هو غير “الجيب” الذي كان معه قبل مقتله بأقل من شهر. وهذه الواقعة كانت مدار تشكيك في الجلسة السابقة بعدما قالت الشاهدة إنّها عرفت المغدور قبل نحو الشهرين وكان يقود سيارة رانج أو جيب، فتدخّل أحد المتهمين عندها للقول إنّ الرانج أُحرق قبل عام على الإغتيال في محاولة للتشكيك في صحّة إفادتها.

بعد ذلك، أعلن الشاهد أنّه سمع أنّ شقيق المغدور قال لأمه: “خلّي غسان يترك “المعلومات”، لكي لا يخلق عداوة مع أبناء بلدته”. لكن، لدى سؤال ابراهيم هل تحوّلت الخلافات السياسية في البلدة عداوةً مع غسان؟ قال الشاهد لا أفهم السؤال، فكرّره ابراهيم غير مرة ليقول الشاهد: لا أعرف إذا كانت الخلافات أدّت الى عداوة مع غسان.

وقبل اختتام الجلسة أبرَز أحد محامي الدفاع قرصاً مدمجاً عن تقرير تلفزيوني يربط بين تفجيرَي التقوى والسلام وبين مقتل غسان.وفي الختام قرّرت هيئة المحكمة استدعاءَ زوجة المغدور في محاولة لإيضاح الغموض المحيط بالقضية، ذلك في انتظار استلام التقرير الأمني عن خطيب رهف، وأرجأت الجلسة الى 16 آذار المقبل.

وكان على جدول المحكمة عدد من الملفات الجنائية ومنها ما هو مرتبط بقتال الجيش في عرسال طرابلس والمشارَكة في القتال المذهبي بين جبل محسن وباب التبانة والتي يُلاحق فيها أفراد يشتبه بانتمائهم الى المجموعات المسلّحة والإرهابية.
 

تم نسخ الرابط