اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

اعتكاف سلام وارد.. والتلويح بالاستقالة "يستنفر" القوى السياسية

صيدا اون لاين

لم يتسلم رئيس الحكومة تمام سلام أي ردود ايجابية على مقترحات تؤول الى معالجة أزمة النفايات، لكن مازال في الوقت متسع، بالنسبة للموعد المفترض لمجلس الوزراء الخميس المقبل.
مصادر معنية استبعدت لـ "الأنباء" أن يكون حل أزمة النفايات بيد حكومة تمام سلام، وفي رأيها أن من بيده حل المطامر، يراهن على مساع خارجية لتغطية الحل المأمول لهذا الملف.
كما استبعدت المصادر عينها أن ينفذ الرئيس سلام تهديده بإجراءات أكثر من الاعتكاف، أي الاستقالة لأن

استقالة الحكومة يمكن أن تضع البلد على حافة الانفجار.

من جهتها، وتقول أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ"الراي" ان معالجة الموقف الحكومي هذا الاسبوع ستشكل محور الاتصالات والجهود السياسية، سواء من خلال محاولات منع الوصول الى استقالة الحكومة في الساعات المقبلة، او من خلال جولة الحوار الوطني الجديدة التي ستعقد بعد غد في مقر رئيس مجلس النواب في عين التينة.

ومع ان الاوساط لا تزال تستبعد السماح بانهيار الحكومة، فإنها لا تخفي الخشية من أمرٍ غير محسوب في لحظةٍ ما، بما يضع البلاد امام صفحة مجهولة بحال تحول الحكومة الى تصريف الاعمال وسط تراكُم الأزمات والاستحقاقات الضاغطة.

ولاحظت الاوساط نفسها ان ثمة واقعاً دراماتيكياً على صعيد الواقع الاداري والمؤسساتي والخدماتي، اتخذ أحد تجلياته السبت بانفجار علني لأزمةٍ تعتمل منذ سنة داخل هيئة التفتيش المركزي من خلال مبادرة رئيسها القاضي جورج عواد الى عقد مؤتمر صحافي وكشفه لفضيحة فساد داخل الهيئة وإعلانه تقديم استقالته من مركزه، متهماً المفتش المالي العام صلاح الدنف، اي اكبر الموظفين في الهيئة، بملفات الفساد العائلي. كما ان التمادي في أزمة النفايات بات يفجر فضائح متراكمة لا يمكن السكوت عنها في ظل تناوُلها يومياً عبر وسائل الاعلام، الامر الذي يضع تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة في موضعٍ أكثر من جدي ما لم يجرِ التوصل الى صيغة ما تلملم ما يمكن لملمته لمنع انهيار الواقع الحكومي.

الى ذلك، أكدت أوساط حكومية بارزة لـ"السياسة" أن سلام ينتظر أجوبة القوى السياسية على ما طلبه في موضوع النفايات ليبني موقفه في ضوء ما سيسمعه فإما تسير الامور باتجاه الانفراج وإما أن الاستقالة ستكون الخيار الذي لا بد منه بعدما طفيح الكيل وباتت الحكومة تشكل عبئاً على نفسها وعلى اللبنانين، وعندها ليتحمل كل طرف مسؤولياته ويعرف اللبنانيون من يعرقل حل أزمة النفايات ويريد ابقاء الامور على ما هي عليه في المراوحة والمماطلة.
 

تم نسخ الرابط