مخاطر أمنية تُحدِق بـ«عين الحلوة»؟
لفتَ أنظار المراقبين الأمنين والسياسيين للأوضاع في مخيم عين الحلوة، الكلام الذي قاله الامين العام لـ«أنصار الله» في المخيّم جمال سليمان عن المخاطر من تفجير المخيم من الداخل ووجود أياد عابثة بالأمن على أرضه.
وأفادت المصادر «الجمهورية» انه الكلام الاوّل لرجل فلسطيني يضع النقاط على الحروف ويحذّر من مخاطر ما يخطّط للمخيم، مشيرة الى انّ هذا الكلام يتماهى مع ما تملكه الدولة اللبنانية من معلومات عن دخول غرباء ومشبوهين الى المخيم لإحداث فتنة على ارضه، وهو ما نَفته قيادات فلسطينية في المخيم، مؤكّدة أنها
تَلقّت إخطاراً بهذا الشأن من الدولة اللبنانية وهي مُنكبَّة على تحليل المعلومات والتفتيش عن هؤلاء الغرباء.
ولفتت المصادر إلى أنّ اللجنة الفلسطينية الامنية العليا، وإزاء معلومات الدولة، قرّرت مَنع دخول غرباء او مشبوهين، معتبرة أنّ الامن ممسوك في المخيم وأنّ وضعه افضل من اوضاع المخيمات الاخرى.
وانعقد اجتماع في مركز الامانة العامة لـ»حركة أنصار الله» هو الاوّل من نوعه على مستوى الحشد من كل أطياف المجتمع الفلسطيني، وكانت جلسة مصارحة تحدث فيها سليمان عن مخاطر في المخيم، مُنبّهاً الى وجوب التضامن في هذه الظروف الصعبة، معلناً عن اجتماع اليوم لتشكيل لجنة موحدة من كلّ الأحياء والقواطع لمواجهة مخاطر المرحلة.
على صعيد آخر، نظّم المئات من طلاب مدارس وكالة «الأونروا» في عين الحلوة وقفة احتجاجية ضد قرارات الادارة بتقليص خدماتها، وهي المرة الاولى التي يشارك فيها الطلاب في نشاط احتجاجي بعد اتفاق القوى السياسية على تحييد المدارس عن أيّ إقفال او اضراب او مشاركة، تزامناً مع مسيرات مماثلة عَمّت كلّ المخيمات الفلسطينية في لبنان التزاماً ببرنامج خلية الأزمة الموحّد.
وأكد عضو «خلية الأزمة» والمكتب السياسي لـ»جبهة التحرير الفلسطينية»، صلاح اليوسف، استمرار الحراك الاحتجاجي حتى تحقيق المطالب، مشيراً الى «أنّنا سنحافظ في الوقت نفسه على السِلمية وعلى تصاعد وتيرتها لانتزاع حقوقنا».
وأقفل ممثلو القوى السياسية واللجان الشعبية في منطقة صيدا مكتب مديري الأونروا في المدينة ومخيمي عين الحلوة والمية ومية إلتزاماً بقرار خلية الأزمة.
وقال مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، عبد ابو صلاح، «إننا مستمرون بتحركاتنا»، فيما أكد أمين سر اللجان الشعبية في لبنان وعضو خلية الازمة ابو اياد شعلان «الموقف الفلسطيني الوَحدوي في معركتنا السلمية الاحتجاجية ضد الأونروا حتى تحقيق مطالب شعبنا الخدماتية».
