«أمن الأحياء» آخر التدابير في «عين الحلوة»
المخاوف التي تحدثت عنها «الجمهورية» أمس، والتي تشغل بال سكان مخيّم عين الحلوة، عن احتمال إحداث فتن وقلاقل بعد المعلومات عن دخول غرباء ومشبوهين الى المخيم، دفعت كل حيّ في المخيم لتشكيل لجان للحماية، الأمر الذي أسماه المراقبون بـ«أمن الأحياء»، واعتبروه «أمناً معقداً تتداخل فيه مرجعيات وقوى، ولا تستطيع اللجان ضبط الاوضاع كلياً في هذه الحال».
وقد انعقد في قاعة الصفصاف اجتماع موسّع ضمّ ممثلين عن لجان الأحياء لاستكمال الاجتماعات التي
حصلت في حي المنشية، وللعمل على توحيد اللجان تحت إطار جامع.
توازياً، ارتفعت أصوات في المخيم مُطالِبة بتسليم قاتل هناء يعقوب والمعتدي على محمد عوض، فبعد أيام على جريمة قتل هناء في حي طيطبا وفرار المرتكِب، وقعت جريمة اخرى إثر طعن محمد عوض في سوق الخضار في وضح النهار. وقد زار والد المغدورة وابن عمّها ووفد من اهل طيطبا العقيد خالد الشايب، مسؤول القوة الامنية في منطقة صيدا، وكذلك فَعلَ وفد من آل عوض واهالي حي السميرية.
وطالبَ الوفدان بتسليم الجُناة الى القوى الامنية اللبنانية لينالوا جزاءهم، مؤكّدين انهم «لن يقبلوا بالتساهل مع تلك الجرائم وان تمرّ بلا عقاب لتكون رادعاً أمام ارتكاب جرائم أخرى».
إلى ذلك، تواصِل الفصائل والقوى الفلسطينية تحركاتها الاحتجاجية ضد سياسة وكالة «الأونروا»، وعقدت القيادة السياسية الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في مقر حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في بيروت، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بقرارات «الأونروا» وإجراءاتها، والتي طاولت احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً تلك المتعلقة بالاستشفاء.
وقد استحوذَت مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على مساحة كبيرة من الاجتماع الذي صدر عنه بيان ثَمّنَ فيه المجتمعون مبادرة إبراهيم، لرعايته لقاءً مشتركاً يجمع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ومدير وكالة «الأونروا» في لبنان ماثياس شمالي في حضور ممثلة الأمم المتحدة سيغريد كاغ.
