اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

عين الحلوة: تطمينات لا تلغي المخاوف الأمنية

صيدا اون لاين

تبدو جليّة كلّ المحاولات المبذولة على الصعيد الفلسطيني، بالتعاون مع المسؤولين الامنيين اللبنانيين، لنزع فتيل التوتر الأمني في عين الحلوة بين حركة «فتح» والسلفيين المتشددين المنضوين في إطار «تجمع الشباب المسلم»، وتبديد هواجس أهالي المخيم.
وكان واضحاً الدور الفاعل في هذا الإطار الذي قامت به لجان الأحياء والقواطع والمبادرات الشعبية والشبابية، في محاولة جادة لاحتواء التوتر وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من خلال اللقاءات التي

عقدت في مقر روابط الاحياء، والتي تأتي بعد اللقاء «الودي» الذي عقد بين السلفيين و «فتح» بمبادرة من هذه اللجان.
وبرغم كلّ ذلك، فإنّ بعض المعنيين داخل عين الحلوة يرون أنّ احتمال اندلاع معركة بين الطرفين يبقى وارداً في أية لحظة، ويدلّلون بالإصبع إلى حركة التسلح وانتشار المسلحين والتموضع العسكري المتبادل بين «فتح» و «تجمع الشباب المسلم» في جبل الحليب والأحياء المجاورة له.
أمّا السبب الأهمّ الذي يدفعهم إلى التفكير بالاحتمال الأسوأ هو ما يتردّد في المخيّم عن تواجد عناصر ينتمون الى تنظيم «داعش» داخله.
كلّ هذه الأمور دفعت بمسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود إلى عقد لقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها الفصائل الإسلامية، ووضعهم أمام مسؤولياتهم والمخاطر المحدقة بالمخيم، وعرض تفاصيل دقيقة للواقع الامني في المخيم من كافة جوانبه.
ومن بين الذين التقاهم حمود وفد فلسطيني من حركة «الجهاد الإسلامي» ضم مسؤول «الحركة» في لبنان ابو عماد الرفاعي وممثلها في مخيمات الجنوب أبو علي شكيب العينا.
وأكّدت مصادر الوفد أنّ «لا داعي لهلع الأهالي وخوفهم، فالوضع الأمني في المخيّم ممسوك، بالإضافة إلى الدور المطمئن الذي يقوم به العميد حمود لنزع فتيل التوتر، والاتصالات المتواصلة التي تجري على خط الفصائل المختلفة في المخيم لمنع تفلت الوضع الامني».
وفي هذا الإطار، أصدر «تجمع الشباب المسلم» بياناً جديداً تحدّث فيه عن «المحاولات الجارية لتوتير الوضع في المخيم من قبل ثلة مأجورة داخلياً وخارجياً لا يهمها إلا تنفيذ مخططات اليهود لتهجير وتدمير أهل فلسطين»، مشيراً إلى أنّه «استشعر خطورة ما يخطط، لذا طرح مبادرة لتفادي هذه المعركة بتعهّد كلّ من الشباب المسلم وفتح أمام فعاليات ولجان المخيّم بعدم الاعتداء وعدم جرّ المخيّم لمعركة خاسرة يكون المتضرر الأكبر عموم الناس الذين يعيشون الرعب والتهجير وتدمير المنازل والممتلكات بغير حق».
بدورها، شدّدت «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» على أنّ المخيّم لن يكـون إلا عامل أمن واستقرار بالنسبة للجوار.
وأكّدت، بعد اجتماع عرضت خلاله المستجدات المتعلقة بالوضع الأمني في عين الحلوة، أنّ «كلّ الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية، فوَّضت القوة الأمنية في المخيم بالتعامل ميدانياً وبحزم مع كل من يسعى أو يبادر إلى توتير الوضع في عين الحلوة وكل من يخل بالأمن في المخيم والجوار، ستقوم القوة الأمنية باعتقاله».
وبادرت اللجنة إلى توجيه رسائل تطمين الى اهالي المخيم والجوار، بأنَّ المخيم آمِن ولا يوجد ما يدعو للهلع والتضخيم، وأنَّها ستبقي على اجتماعاتها مفتوحةً لضمان ذلك.
 

تم نسخ الرابط