قضية"ابو جورج" في صيدا تؤكد العيش المشترك في المدينة

بعدما تعرض المواطن سالم باسيل "ابو جورج" لعملية سطو كادت ان تودي بحياته، استنفرت فعاليات مدينة صيدا وقاموا بزيارته في منزله داخل صيدا القديمة للتأكيد على العيش المشترك وللمطالبة بتوقيف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بحقهم.
"ابو جورج" الذي تجاوز الثمانين من عمره قضاها في صيدا القديمة الى جانب أهله وجيرانه كونه واحد منهم يعمل خياطا في محله، دخل عليه مجهول وقام بضربه بآلة حادة على رأسه قبل ان يسرقه ويفر الى جهة مجهولة

.

وقد قام أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد يرافقه رئيس بلدية درب السيم مارون جحا، ووفد من فرع التنظيم في صيدا القديمة يتقدمه أمين سر الفرع محمد الرفاعي، بزيارة "أبو جورج" في منزله للاطمئنان على صحته.
وجاءت زيارة سعد لمنزل سالم باسيل تأكيداً على العيش الوطني الواحد في مدينة صيدا، وتعبيراً على الرفض والاستنكار للاعتداء على أي كان من سكان المدينة.

من جهة اخرى زار "ابو جورج" المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود على رأس وفد كبير من الجماعة الاسلامية يتقدمهم الشيخ علي السبع أعين وعضو اللجنة السياسية محمد الزعتري ومسؤول صيدا القديمة في الجماعة اسماعيل الأسمر.

وأكد الدكتور بسام حمود ان الاعتداء الذي تعرض له "ابو جورج" هو اعتداء علينا جميعاً، فالصغير والكبير في صيدا يعرف ابا جورج ولم نشعر في يوم من الأيام الا وانه واحد منا له ما لنا وعليه ما علينا، وهذا الحادث المؤلم لا يخرج عن كونه عملية سطو قد تحصل مع اي واحد منا وبشاعته تكمن في الاعتداء على رجل كبير في السن أمضى حياته مكافحاً في محله وبين أبناء مدينته من اجل تربية ابنائه، لذلك فنحن نؤكد ان هذه الجريمة لا تتعدى كونها عمليه سرقه ليس لها اي خلفيات تتناقض وثقافة المدينة واهلها بتمسكهم بالعيش الواحد بين أبناء الوطن الواحد، وانطلاقاً من كل ما تقدم نطالب القوى الامنية الرسمية بسرعة القبض على المجرمين وسوقهم الى العدالة لينالوا الجزاء الزاجر الذي يستحقون.
وختم د. حمود بتوجيه التهنئة للسيد سالم لخروجه من المستشفى بالسلامة، ومؤكداً "اننا سنبقى في صيدا عائلة واحدة رغم كل الصعاب وسنبقى متمسكين بمشروع الدولة العادلة والسلم الأهلي والعيش المشترك."


هذا واستنكرت الجامعة الباسيلية في لبنان و فرعها في الجنوب "درب السيم" في بيان لها العمل المشين والاجرامي على احد ابنائها السيد سالم باسيل(84 عاما).

وناشد البيان المراجع الامنية المختصة بالتحرك السريع لكشف المعتدين المجرمين شاكرة جميع فعاليات المدينة واهلها الكرام لوقوفهم الى جانب ابنها المعتدى عليه السيد سالم باسيل ومشددة على نموذج العيش المشترك و الوحدة الوطنية التي تتميز بها مدينة صيدا.