اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالفيديو والصور: تعرفوا على شاب صيداوي متعدد الهوايات

صيدا اون لاين

استوقفنا بالقرب من مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا مشهد أحد الهواة مسترخٍ على ظهره يقود دراجة هوائية غريبة الشكل ذات ثلاث عجلات فإعتقدنا للوهلة الاولى انه أحد السائحين الذين غالباً ما يمرون عبر مدينة صيدا متجهين شمالاً او جنوباً، خصوصا وانه لم يسبق لنا رؤية هذا النوع من الدراجات في مدينتنا خاصة وفي لبنان عامة.
وبعد ان تعرفنا على سائق الدراجة تبين انه أحد أبناء مدينة صيدا ويدعى عبد الله الحريري وهو يمارس هوايته القديمة

- الحديثة فوق الدراجة خلال الايام القليلة التي يقضيها في لبنان حيث انه مقيم ويعمل في شركة خاصة في إحدى الدول الخليجية.

عبد الله الحريري بطل لبنان في الدراجات الجبلية لعام 2000 يأخذك في حديثه وحواره الهادىء الى بحر من هواياته المتعددة التي اعتاد ممارستها منذ كان تلميذا في المدرسة حين كان شغفه بالدراجات الهوائية التي شكلت له وسيلة للتعرف على طبيعة و جمال بلده اضافة الى المحافظة على الرشاقة والصحة الجيدة وتقوية القدرة على التنفس والتحلي بالروح الرياضية.
وبعد إصابته الطفيفة في رجله وما تسببه قيادة الدراجة العادية من آلام في الظهر والرقبة خاصة عند قيادتها لمسافات طويلة، بدأ عبدالله رحلة البحث عن هواية يستطيع من خلالها استكمال ما بدأه واعتاد عليه، فوقع الخيار على الدراجة ذات العجلات الثلاث المعروفة بـ (Recumbent Trike)، فهي رياضة تلتقي مع رغبات قائد الدراجة الذي يفضّل القيادة براحة وكفاءة عالية و ثبات.

وعن سبب اختياره لهذه الدراجة يقول الحريري لموقع صيدا اون لاين: " أنت لست بحاجة لتعلم كيفية التوازن كما في الدراجة التقليدية، فقط تمدد على المقعد المريح واستمتع بالقيادة. سواءً كنت تبحث عن المغامرة او المحافظة على الرشاقة او الصحة الجيدة فإن الدراجة ذات العجلات الثلاث تقدم لك ذلك. و من حسناتها انه عند صعودك للمرتفعات تستطيع ان تقود ببطء و سهولة دون الخوف من الوقوع. كما ان الانحناء السهل للمقعد يساعدك بالحصول على وضعية آمنة صحياً مع التقاء وضعية الرأس مع قائد السيارة على الطريق ولو بمستوى أدنى بقليل الا انه يؤمن رؤية لزاوية واسعة وعريضة جداً من الطريق بعكس وضعية الرقبة والظهر المنحني فوق المقود مع رأس موجه الى الارض معظم الوقت في الدراجة التقليدية."

ويتابع الحريري :" كما تمنح هذه الوضعية قوة دفع اضافية عبر الارجل حيث ان الظهر مثبت الى الخلف و عزم الدفع يكون دائماً للأمام. تستخدم في بعض الأحيان كوسيلة بديلة للعلاج الفيزيائي كما انه يمكن قيادتها لمدة تصل لستة أضعاف اكثر من وقت قيادة الدراجة العادية وهي مثالية لقطع المسافات الطويلة. "

ويشير الحريري الى انه كما سائر الرياضات، فإن عنصر السلامة جزء اساسي من الأمور التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار و لا بد منها كاستعمال الإشارات الضوئية و المنبه وراية السلامة للفت انتباه قادة المركبات وغيرها. "

ولا يخفي الحريري حبه للبحر، فله معه حكاية أخرى و هو المكان الذي ينتمي إليه بغض النظر عن الأحوال الجوية ومدى انخفاض درجة حرارة المياه، فقد تعلم من خلال مرافقته لقدامى السباحين بأن البحر هو الصديق الأوفى وإن غدر فلا يغدر إلا مرة واحدة فيبتلعه تعبيراً عن حبه له. لا تتحقق المتعة عندهم الا عند الابتعاد عن الشاطىء حيث لا تستطيع العين المجردة رؤيتهم وتبقى اصواتهم المرتفعة تروي قصة الثقة العالية بالنفس حيث يتبارزون كلٌ في سرد قصة نجاحه على الآخر وتحقيقه لأهدافه التي سعى من أجلها.
اضافة الى السباحة، فهو يمارس رياضة الغوص تحت الماء التي تدرب عليها تحت إشراف نقيب الغواصين السيد محمد السارجي.

كما انه يستمتع بممارسة رياضة الغوص الحر والصيد تحت الماء، بالاضافة الى رياضة التجديف من على قوارب الكاياك وغيرها التي تتطلب توازن و لياقة بدنية عالية.

و للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء حصة أيضاً استطاع من خلالها التقاط صور مميزة لبحر المدينة سواءً في الموج ، تحت الماء او فوق الماء او الاثنين معاً.

أضف الى ذلك هوايات متنوعة ككرة السلة وركوب الخيل والتزلج وكرة المضرب والقوارب اللاسلكية السريعة وغيرها..

يكفي بنظره ان تتقن شَيْئاً واحداً وتكون قادراً على القيام بكل شيء.

وقال الحريري:" كل ما اقوم به وما حققته كان بدعم ذاتي و بالاعتماد على النفس وهدفه الاستمتاع بالحياة بطريقة استطيع من خلالها المحافظة على ممارسة تلك الهوايات حتى وقت متقدم من العمر."

ويتوجه الحريري من خلال موقع صيدا اون لاين لكل شخص يود المحافظة على صحته و رشاقته ان "يختار اي هواية رياضيّة يستطيع ممارستها بشكل مستمر ضمن امكانياته و قدراته دون تهّور ودون ان يعرّض حياته للخطر، فحتماً ستكون مصدر سعادة له او لها تحصّن النفس عبر ممارستها من العديد من الأمراض الجسدية المنتشرة في عصرنا نتيجة سوء التغذية او غيرها، و الرياضة التي تعتمد على القوة الجسدية هي طريقة متّبعة في كثير من بلدان العالم المتحضر كوسيلة لعلاج الإدمان و كثير من الأمراض النفسية الناتجة عن ضغوطات الحياة اليومية."

كما يرى ان مدينة صيدا هي مكان مؤهل ومثالي لممارسة شتى انواع النشاطات الرياضية ويمكن لهذه المدينة ان تكون مركز استقطاب سياحي و ترفيهي تنافس مدن ساحلية اخرى لما تتميز به من شاطىء رملي مميز و مرافق أثرية سياحية متنوعة . وهي بحاجة فقط لتكاتف الجهود من القيمين عليها ووحدة الهدف في سبيل إنجاح النشاطات التي تساهم في نمو وتطور وازدهار هذه المدينة.






















 

تم نسخ الرابط