8 مرشحات للبلدية.. وللمرة الاولى مرشحتا مخترة تحولان دون تزكية اربع مخاتير

كثيرا ما طالب المجلس النسائي اللبناني وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي undp بضرورة تفعيل مشاركة المراة في الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث كانت نسبة مشاركة المرأة في انتخابات عام 2010 ضعيفة ولم ترقى الى مستوى طموحاتها، بسبب كثرة العوائق ومنها التمييز ضدها في هذه المشاركة، غير ان لقاءات التوعية التي عقدت في كل محافظة لحث المراة على المشاركة كانت ايجابية، اذ مكنت الكثير منهمن امتلاك القدرة على اتخاذ القرار بالترشح اولا

وفي اختيار من تنتخب ثانيا.

فقد كشفت الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة صيدا عن دخول العنصر النسائي على خط الاستحقاق الانتخابي بقوة، اذ انها المرة الاولى التي تترشح فيها امرأتان لمنصب مختار، على ان الطريف في الامر انهما حالتا دون فوز اربعة مخاتير بالتزكية وفرضتا معركتين في حيي "الدكرمان والوسطاني"، فيما ضمت اللوائح الانتخابية المتنافسة في المدينة ثمانية مرشحات لعضوية المجلس البلدي موزعات على ثلاث لوائح دون اي مرشحة مستقلة.

في قراءة اختيارية، فقد فاز مختاران في صيدا بالتزكية هما، مختار حي السراي نزيه الرفاعي ومختار حي مارنقولا ايلي الجيز"، فيما يتنافس 49 مرشحاً موزعين على 11 حياً من اصل 13 حياً تتألف منها المدينة بعد تزكية المختارين الرفاعي والجيز، فيما اللافت ترشح امرأتان في حيي "الدكرمان" حُسُن النعماني وقد حالت دون فوز المختارين "ابراهيم سعد الدين عنتر ومحمد اسماعيل بعاصيري" بالتزكية، وفي "الوسطاني" رولة شفيق السبع أعين وقد حالت دون فوز المختارين "محمود حجازي واحمد القنواني"، من الفوز بالتزكية بل وفرضتا معركة.

ويقول المختار ابراهيم عنتر المرشح لولاية ثانية في حي الدكرمان، ان المختار يجب ان يكون في خدمة الناس وليس معقب معاملات او سمسار، مشيرا الى ثغرة وقعت فيه بعض احياء المدينة تتمثل بزياردة عددها ما يتيح لها زيادة عدد مخاتيرها، قائلا " كان من المفترض أن يتقدّم المختار أو تتقدّم البلدية بكتاب الى وزارة الداخلية تطلب فيه زيادة عدد بناء مخاتيرها بناء على زيادة عدد الناخبين، ولم يتم تدارك هذا الواقع، لكن إن شاء الله في دورات مقبلة، إن أكرمنا الله بالفوز، ستكون هذه الخطوة على رأس الخطوات التي سنقوم بها لأن هناك رغبة لدى العائلات بأن يكون لديها ممثلين، وهي تستحق ذلك، ونحن نشجّع زيادة العدد ونحث الشباب على التدرّج كي نكون سبّاقين قبل الدولة في إدخال المكننة، حتى نكون على جهوزية تامة عند قيام الدولة بمكننة العمل الاختياري، لأن الشباب يستطيع العمل على انجاز المعاملات ضمن الأطر القانونية والمكننة، وفي الوقت نفسه هذا الأمر يجعل السماسرة ومعقّبي المعاملات الطامحين للمنصب الاختياري يتراجعون، لأنهم ليس لديهم المعرفة والعلم في استخدام المكننة.

ويؤكد المختار محمد بعاصيري وهو مرشح لولاية ثانية في ذات الحي تحالفا مع المختار عنتر، اللذين شكلا ثنائية نادرا ما تحصل في الاحياء وبين المخاتير، على أهمية ان يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يرونه مناسبا، فعند دخول المختار الى المؤسسات العامة، لتمثيل حيه أو بلديته يأخذ بعين الاعتبار مدى ثقافته وإطّلاعه ومعرفته، كي يأخذ بجدّية الطلب الذي قدّمه، فعلى الناس أن تكون حريصة على اختيار من هو أنسب وليس أقرب، فغالبية الناس تنتخب للانتماء والبعض الآخر ينتخب بناء على تجربة ومعرفة واحتكاك بمختاره.

يقول المختار محمود حجازي، المرشح لولاية جديدة في "حي الوسطاني"، ان الهدف من الترشح مرة جديدة هو استمرار خدمة الناس في هذا الحي الذي يعتبر عائلاته عائلة واحدة، قائلا ان هدفي ارضاء الناس كل الناس الذين قصدوني لخدمتهم، وان كانوا في حي الوسطاني او خارجه، بالحاحهم وطلبهم الترشح مجددا بتأييدهم لي"، مما اعطاني زخما قويا ومعنويا لاعادة تجربتي فقدمت ترشيحي متحمسا بحي وتأييد اهلنا في الحي للاستمرار في خدمتهم على منوال المثل القائل من احبه الناس احبه الله "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.

العضوات المرشحات
وفي قراءة بلدية، فان عدد المرشحات لعضوية المجلس البلدي في لائحة "انماء صيدا" برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي والمدعومة من كل تيار المستقبل"، "الجماعة الاسلامية"، ورئيس البلدية السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، فقد تراجع من ثلاثة الى اثنين، بعدما عزفت عن الترشح السيدة ديانا حمود وهي كريمة الدكتور غسان حمود واستبدلت بمرشح وليست مرشحة، فيما بقيت كل من عرب كلش وهي رئيسة جمعية المواساة والخدمات الإجتماعية في صيدا وعضو في المجلس النسائي اللبناني ووفاء شعيب كريمة الدكتور وهبي شعيب وهي حائزة على ماجيستير إدارة أعمال وعضو في اللجنة العلمية والإعلامية في نقابة المستشفيات في لبنان.

اما اللافت فكان في لائحة "صوت الناس" برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديمقراطي"، انها ضمت خمسة مرشحات اي ربع عدد اعضاء المجلس البلدي وهم "مريم ديراني وهي مديرة روضة وتخصص الاثار، رانيا رمضان مهندسة كهربائية، سهاد عفارة مهندسة معمارية، زهية عبود بكالوريس كيمياء ومديرة مؤسسة صناعية ومها حجازي ماجستير تربية.

بينما ضمت لائحة "احرار صيدا"، برئاسة رئيس المنظمة اللبنانية للعدالة الدكتور علي الشيخ عمار مرشحة واحدة زينب كيوان وهي ناشطة اجتماعية ومربية.

وتقول المرشحة سهاد عفارة، كثيرا ممن يترشح لمقعد بلدي أو أختياري، يسعون للبحث عن الكلمات ليصل صوتهم للجميع، نعم ليس هذا بالأسلوب الخاطيء لا بل هذا ما اعتدنا عليه لنتعرف على من يترشحون لتمثيلنا او لخدمة مدينتنا، لكن هل هذه الكلمات قدمت أو أخرت؟ هل كانت دائما تصل بمدينتنا الى بر الأمان"، مضيفة "سمعنا الكثير من الوعود والكلام المعسول، ولكن كانت النتيجة صادمة، لا بل لا ترقى الى مستوى طموحات طفل صغير من صيدا، لقد فات زمن الكلام، مشروعنا العمل، مشروعنا صيدا التطور والرقي والعيش المشترك بكافة الوانه وأشكاله، مشروعنا صيدا المدينة النموذجية التي سنسعى لجعلها مثال لكل المدن والبلدات، سنسعى ونعمل لنعوض عن صيدا وأهلها أبسط الأمور الحياتية التي حرموا منها، سنسعى لتكون صيدا مدينة يعتز بها أهلها"، خاتمة "لقد حصل كل واحد من شركائنا في الوطن والمدينة على فرصته، الا نستحق أن نحصل على هذه الفرصة لنثبت لأبناء مدينتنا وعائلاتنا وأهلنا أننا قادرون على تحقيق ما عجز عن تحقيقه الكثيرين؟ صيدا مدينة الحياة. صيدا صوت الناس".
يذكر ان اربع بلديات في قرى قضاء صيدا فازت بالتزكية هي، العدوسية والحجة وكفرجلال وبقسطا برئاسة ابراهيم وليد مزهر.