هذا ما يميز الاستحقاق الانتخابي الصيداوي.. رغم التباين في تقييم اللوائح

بلغ التنافس الانتخابي البلدي في صيدا أشده، قبل ثلاثة ايام على موعد اجراء الاستحقاق الديمقراطي يوم الاحد في 22 ايار الجاري وقد استخدم كل فريق مختلف الاساليب لشرح برنامجه الانتخابي واستقطاب تأييد الناخبين، فيما انجزت التحضيرات الادارية واللوجستية لضمان نجاحه وتأمين حرية التعبير.
أبلغت مصادر صيداوية "صدى البلد"، ان الاهتمام يتركز على حث الناخبين على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي وعدم التراخي، فلائحة "انماء صيدا" برئاسة

رئيس البلدية الحالي محمد السعودي والمدعومة من تيار "المستقبل"، "الجماعة الاسلامية" ورئيس البلدية السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، تشجع الناخبين على المشاركة على قاعدة عدم التراخي اعتقادا بان الفوز بات محسوما ومنجزا، فيما الهم الاكبر عدم تكرار نسب بيروت اولا وتأمين فارق في الاصوات بين اللوائح ثانيا، بينما لائحة "صوت الناس" برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديمقراطي"، تدرك جيدا ان المعركة قاسية في مواجهة ثلاث قوى سياسية من جهة ورئيس لائحة قوي السعودي من جهة اخرى، وهي تشجع على الاقتراع بحثا عن اي اصوات يمكن استقطابها لتغيير النتيجة وتعزيز قوتها، فيما لائحة "احرار صيدا" برئاسة رئيس المنظمة اللبنانية للعدالة الدكتور علي الشيخ عمار عمّار تحاول جمع اصوات كي تطرحها بعد انتهاء الاستحقاق مهما كانت النتيجة، كي تبني على الشيء مقتضاه، تقدما باتجاه انشاء حالة جديدة او البقاء مجرد صوت اعتراض.

تنافس ديمقراطي
وعلى الرغم من التباين في تقييم اللوائح الثلاث، فقد جاء القاسم المشترك بينها كثافة الجولات الانتخابية واللقاءات لاستقطاب الناخبين قدر المستطاع وسط استخدام مصطلحات متنوعة "معركة صعبة" حينا ونتيجة غير محسومة احيانا والخشية من خرق ثالثا، مصحوبة بدعاية اعلامية لم تخلو من بعض الطرافة، غير انها بقيت جميعها مضبوطة تحت سقف الاحترام، دون مواقف حادة تنعكس توتيرا على اوضاع المدينة الامنية وهذا بالفعل ما يميز انتخابات صيدا، روح التنافس الديمقراطي والاستعداد لتقبل النتائج مهما كانت.

عمليا، أعلن رئيس رابطة أل حبلي في صيدا المهندس أحمد حبلي سحب مرشح الرابطة لخوض الإنتخابات البلدية الدكتور الصيدلي عبد الغني إبراهيم حبلي لمصلحة لائحة إنماء صيدا برئاسة السعودي, ليصبح عدد المرشحين 53 بعد انسحاب مرشحين لصالح ذات اللائحة، هما المنسق العام لتيار المستقبل احمد الحريري واحمد شعيب الذي سيعينه السعودي مستشارا اعلاميا في اعقاب اختلاف داخل عائلة شعيب لحسم موضوع ترشيح احد ابنائها فبقت وفاء وانسحب احمد.

وفي لقاء انتخابي عقد مع رابطى ال حبلي، دعت النائب بهية الحريري الى تجديد العهد والوعد والثقة من مدينة صيدا لمجلس بلدي سطر خلال ست سنوات انجازات واضحة للجميع واستطاع ان يترك السياسة خارج أسوار البلدية ويعمل كفريق واحد في خدمة كل المدينة ..

بينما أكد المهندس السعودي أن للشباب دورا كبيرا في البلدية القادمة عند فوز لائحته ويسرها أن تنضم الطاقات الشبابية المميز والتي يتمتع بها الدكتور الصيدلي حبلي إلى العمل البلدي وصيدا تحتاج لهذه الطاقات الشبابية.

فيما قام عدد من أعضاء لائحة إنماء صيدا، بجولة تفقدية في حسبة صيدا الجديدة حيث إلتقوا عددا من أصحاب المحال والعمال واطلعوا منهم على أوضاع الحسبة وإحتياجاتهم، وكان تأكيد على أهمية دور مرفق الحسبة الجديدة الحيوي في العجلة الإقتصادية وأهمية تفعيله على الدوام نظرا للقيمة الإقتصادية لصيدا كمقر للتواصل مع مختلف الجنوب اللبناني والجوار والإقليم وغيرها من المناطق.
فيما زار المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود يرافقه عضو اللجنة السياسية محمد الزعتري عدد من الشخصيات الصيداوية، مؤكدا اننا في صيدا عائلة كبيرة يتنافس ابناؤها على خدمة مدينتهم ونحن حريصون على مشاورة وأخذ رأي شخصيات المدينة في كل ما يخص هذا البيت الصيداوي الذي يجمع ويتسع لجميع ابنائه.

صوت الناس
بالمقابل، اعتبر رئيس لائحة "صوت الناس" المهندس بلال شعبان أن المواجهة الانتخابية في صيدا هي معركة سياسية في سبيل الإنماء، والاختلاف في السياسة هو اختلاف لنظرتنا الإنمائية للمدينة لأن السياسة التي نؤمن فيها هي السياسة التي تعمل على خدمة الإنسان وتطوير حياته، معركة لائحتنا في البلدية تتخذ الطابع الإنمائي، ونحن متمسكون ببرنامجنا، لأنه برنامج جامع لكل الناس، وهو يؤمن بالعيش الواحد، وما يريحنا في العملية الانتخابية هو برنامجنا الانتخابي، وليس وجود أكثر من لائحة.
فيما نظم "التنظيم الشعبي الناصري" حوارا مفتوحا في تعمير عين الحلوة مع اعضاء اللائحة "صوت الناس" لمناقشة البرنامج الذي ستعمل اللائحة على تنفيذه، والوقوف عند مطالب الأهالي وهمومهم ومن أجل معالجة الأزمات المستفحلة في مدينة صيدا.

ووصف سعد لائحة صوت الناس بانها منبثقة من وجع الناس ومن فرحهم، قائلا نحن لن نقبل وسنمضي في طريق التغيير، واليوم الانتخابات فرصة من الفرص الأساسية لكي نسير في الطريق الصحيح طريق التغيير ونحن نراهن عليهم وعلى الشباب أن يمضوا في هذا الطريق ونحن معهم"، مؤكدا ان تيارنا قوي ومتجذر وموجود ولا احد يستطيع ان يلغيه، داعيا الناس الى الثورة على الظروف والقيود التي تفرضها بعض القوى السياسية عليهم من اجل تابيد سلطتها على ثروات البلاد.