اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

"داعشي" يفقد ذاكرته أمام "العسكرية"

صيدا اون لاين

بين الوعي واللا وعي، «تأرجحت» ذاكرة الموقوف السوري حسين غرلي اثناء استجوابه امس امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد انطوان فلتاكي بتهمة الانتماء الى «داعش» وقتل ومحاولة قتل جنود الجيش اللبناني.
فكان غرلي ابن العشرين عاما، «يفقد ذاكرته» بحسب طبيعة الاسئلة التي وُجّهت اليه، واحيانا كانت «تخونه»، وهو الذي تنقّل في صفوف التنظيمات الارهابية الى ان «استقر» في تنظيم داعش» الذي اوكل اليه مهمات عديدة ، لعل ابرزها مشاركته في «احداث راس بعلبك« ضمن مجموعة ابو حسن الفلسطيني

بعد مبايعته، وتولّيه مراقبة العسكريين بعد اسرهم من قبل داعش والنصرة ، فكان شاهدا على ثلاث عمليات اغتيال للعسكريين الشهداء علي السيد وعلي العلي وعباس مدلج.

«تسلّح» غرلي» باصابة في رأسه افقدته الذاكرة ، لينفي امام المحكمة جميع اعترافاته الاولية، التي تتضمن تفاصيل دقيقة حول العمليات العسكرية التي شارك بها ضد الجيش اللبناني ، ليجيب بلامبالاة «ايه نادم» على ما قام به، انما جاءت اجاباته «متنوعة» بين «لا اعرف» ولا اذكر» على معظم الاسئلة، لينهي استجوابه «ما بعرف اذا كان الجيش اللبناني كافر».

وتوقف ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي عند ما ادلى به المتهم بانه امّي لا يعرف القراءة ولا الكتابة فعلّق»اذا من دون علم ومحنّك هيك».

غرلي الذي يلاحق في ملف»احداث عرسال» كان قد اوقف في احد مستشفيات البقاع في شباط العام الماضي، لكنه لا يذكر هذه المرحلة من حياته كون اصابته في رأسه افقدته الذاكرة.
وبسؤاله اثناء استجوابه امام المحكمة امس بحضور وكيله المحامي عساف بو فاضل حول اقواله الاولية، افاد في البدء بانه لم يدخل عرسال انما سكن على اطراف البلدة في منزل عمته والتحق بعدها بابن عمته ايمن الذي كان قائد «كتيبة احباب النبي»في الزبداني. وعند هذا الحد بدأ غرلي «يفقد ذاكرته» فهو لا يذكر بانه خضع لدورة عسكرية ولا مقاتلته مع جبهة النصرة او مبايعته لابو حسن الفلسطيني خلال «معركة عرسال» .

وبعد ان نفى ما ادلى به سابقا حول وضع خطط لاقتحام عرسال والسيطرة عليها وكانت مهمته مساندة مجموعة ابو حسن بقيادة ابو جعفر ، اوضح بان ابو جعفر هو ايمن ابن عمته وهو كان برفقته انما لم يقترب من وادي الحصن. واضاف بان ما ذكره في افادته الاولية حول عملية قتل العسكريين الثلاثة قد سمعه من الاخرين انما هو لم يشاهد ولم ير ، في وقت كان المتهم قد اقر بانه كلّف مراقبة العسكريين اثناء عملية الاسر. ثم عاد المتهم ليقول:» انا فقط شاهدت اسرى الجيش يمرّون امامي».

لم يشارك غرلي في الاعتداء على مراكز الجيش قال المتهم- واضاف «انا عدت الى المنزل وتركت الدولة الاسلامية والجبهة». هكذا وبكل بساطة ، تراجع عن اعترافته الاولية التي ذكر فيها ايضا انه لم يشارك ايضا في الاعتداء على مراكز الجيش في راس بعلبك ولم يبايع احدا . وهو « لا يذكر ولا يعرف»، واقعة تعرضهم لكمين في تلة الحمرا ومقتل قائدهم ابو رواحة، ليوضح المتهم انه اصيب برأسه في وادي ميرا وكان حينها بمفرده ولم يعد يذكر من الذي اسعفه. وجاء جواب المتهم «لا اعرف ولا اذكر» هو نفسه على جملة اسئلة طرحت عليه حول وقائع تتعلق بقتل شهداء الجيش بعد اسرهم واجبار رفاقهم من العسكريين على دفن الشهيدين علي العلي وعباس مدلج.

ولم يدم انتماء غرلي الى تنظيم الدولة الاسلامية كما يحرص ان يسميها بذلك وليس بداعش سوى شهرين « فهم اخذوني وجابوني لعندهم ولم اكن اتقاضى اي مبالغ مالية مقابل ذلك»، واحيانا» كانوا يعطوني مالا، لا اذكر». هكذا تخبّط غرلي في اجاباته، الذي عاد ليقول بانه اصيب في راس بعلبك وليس في وادي ميرا ، وان المدة الزمنية بين اصابته وبين «معركة عرسال تجاوزت السنة.

وانسحب «فقدان ذاكرة» المتهم على عمره»فانا لا اذكر كم كان عمري عندما التحقت بداعش». اما مهمته فكانت «القعدة بالبيت». هكذا اجاب عن سؤال لوكيله المحامي بو فاضل موضحا بانه لم يطلق النار انما كان يحمل بندقية مع ممشطين او اكثر.

وبعد ان استمهل وكيله للمرافعة رفعت الجلسة الى 31 تشرين الاول المقبل.
 

تم نسخ الرابط