اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

شمالي: أغادر لبنان مع دمعة وبسمة!

صيدا اون لاين

منذ تسلمه مهامه كمدير عام للأنروا في لبنان في نيسان من العام 2015 كان على الألماني ماتياس شمالي ان يدير ويواجه في آن أزمات عدة مرت بها العلاقة بين الوكالة واللاجئين الفلسطينيين في لبنان على خلفية قرارت «غير شعبية« اتخذتها المفوضية العامة للأنروا في الأقطار الخمسة العاملة فيها تحت وطأة الأزمة المالية للوكالة.
واول هذه القرارات كاد ان يطيح بالعام الدراسي الفائت لولا تدخل بعض الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية لتغطية العجز. ثم كان قرار اعادة النظر بالنظام الصحي

والاستشفائي المعتمد من الوكالة مع بداية العام 2016 وأخرى تتعلق ببرنامج المساعدات لمخيم نهر البارد وللنازحين السوريين وبقطاع التعليم، الأمر الذي قوبل من اللاجئين برفض وغضب ترجموه تحركات احتجاجية عمت المخيمات واتخذت اشكالا مختلفة بين اعتصامات وتظاهرات واغلاق مكاتب للوكالة وفي مختلف المناطق قبل ان يتبلور هذا التحرك الى اطار منظم ويضم كل التنوع الفلسطيني اطلق عليه اسم «خلية الأزمة» التي واكبت حراك الشارع الفلسطيني للضغط على الأنروا للعودة عن قراراتها بتحرك سياسي ورسمي واهلي باتجاه المسؤولين والفاعليات اللبنانية والمنظمات الدولية، قبل ان تدخل الدولة اللبنانية ومعها الأمم المتحدة رسميا على خط الأزمة، فأدار مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ حوارا مضنيا بين الأنروا وخلية الأزمة من اجل الوصول الى «حلول» مرضية، وكانت نتيجة هذا الحوار تراجع نسبي ومرحلي للوكالة عن بعض القرارات والاجراءات التي اتخذتها، الأمر الذي لم يرض خلية الأزمة فاعتبرته غير كاف وكان ذلك بعد ستة اشهر متواصلة من التحركات .
وفي 23 آب الماضي اصدر المفوض العام بيار كرينبول قراراً يقضي بـ«نقل» ماتياس شمالي ليتسلم إدارة إقليم سوريا في الأنروا خلفاً لـ»مايكل كنغسلي نيناه» على ان يتسلم شمالي مهمته الجديدة في 15/9/2016، فيما يتسلم منصبه في لبنان بالإنابة ولمدة أربعة أشهر الفلسطيني حكم شهوان ابتداءً من 1تشرين الأول المقبل. فاعتبر البعض ان هذا قرار النقل هذا كان بمثابة ابعاد او عقاب لشمالي، واعتبره آخرون هروباً !.
وفي اول تعليق له على ما اثير عن خلفيات قرار نقله الى سوريا اعلن شمالي انه يغادر لبنان مع «دمعة وبسمة». وقال شمالي في حديث خاص لـ»المستقبل»: هناك مثل الماني يردده المرء عندما يغادر مكانا يعني له وانا اردده الآن فأقول « اغادر مع دمعة وبسمة «، فانا حزين لأني أغادر عملا ومكانا احبه .. احب ان اعمل في لبنان ومع فريق العمل ولأنه اصبحت هناك روابط وعلاقات مهمة مع القيادات الفلسطينية وبدأت اشعر ان هناك تقدما على هذا المستوى. وانا سعيد لأن المفوض العام طلب مني الانتقال الى سوريا وهذا دليل على اني محل ثقة كبيرة بالنسبة اليه. وكما يعرف الجميع ان سوريا اليوم هي خط ساخن وأنا مستعد لأن اذهب الى سوريا واواجه هذا التحدي الجديد.
ونسأل شمالي» ولكن هناك من اعتبر ان القرار جاء على خلفية ازمة الأونروا والتحركات التي سجلت في عهدكم!» فيجيب: اذا كانوا يقصدون ان السبب هو المسألة الخاصة بالعجز المالي فأن انتقالي الى سوريا لن يحد من العجز وبالتالي لن يغير في الوضع القائم .اما اذا كانت المسألة تتعلق بالأزمة التي دامت 6 اشهر مع القيادات السياسية الفلسطينية فأنا اعترف بانه كانت هناك ازمة ولكن الأمور آلت الى تطور جيد وبالتالي رحيلي الى سوريا ليس هروبا ولا اقصاءً.
ويبدي شمالي اعتزازه بما «تحقق» خلال ولايته من «جمع الأموال الاضافية لاعادة اعمار مخيم نهر البارد وافتتاح صندوق العسر الشديد لحالات الفقر المدقع واستمرار المساعدات للفلسطينيين اللاجئين من سوريا».
 

تم نسخ الرابط