ثنائي الفيلم والكرنفال في عين الحلوة
في ظلِّ الضربات الاعلامية السوداء التي وُجهت نحو مخيّم عين الحلوة لاسيّما في الاونة الاخيّرة، اضافة الى الخطط التي كان هدفها إشعال نار الفتنة لكنها باءت بالفشل، عقب هذا كله شهد المخيم نشاطان متتاليان اقيما بالتعاون مع القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في الوقت المناسب للردّ والاثبات للصحافة الصفراء وكل من يعبث بِأمن المخيّم أن المخيّم في حالة جيدة ويسوده كل الامن والامان.
الملفت في الموضوع ان اللذين قاما بالنشاطين هما ثنائي فلسطينيان "شاب وفتاة" جمعهما الوسط الاعلامي والنشاط
الشبابي بدآ عملهم بتنفيذ فيلم فلسطيني يمثل حياة الشهيدة آيات الأخرس، حيث مثل جزء كبير من الفيلم في مركز القوة الامنية الفلسطينية المشتركة بِإشراف مباشر من قائد القوة الامنية الفلسطينية اللواء منير المقدح، وقبيل عرض الفيلم قرر الثنائي الناشط الشبابي ابراهيم موسى والاعلامية فاطمة المجذوب الارتباط بشكل فعلي ورسمي.
وللحديث أكثر حول هذا الموضوع اجرى المسؤول الاعلامي للقوة الامنية في لبنان ابراهيم الحاج مقابلة مع الثنائي ابراهيم موسى وفاطمة مجذوب، بدأت المقابلة بسؤال لفاطمة حول كيفية الفيلم وكيف جاءت فكرة الكرنفال بشكل مباشر بعد الفيلم فقالت " ان فكرة فيلم "عروس بيت لحم" الذي يجسد حياة الشهيدة آيات الاخرس بدأنا التخطيط والعمل به أنا وابراهيم منذ سنتين وكون الشهيدة آيات كانت مخطوبة، فكان مفروض علينا لتنفيذ السيناريو ان يكون الى جانبي كوني مثلت دور آيات والشاب يمثل دور خطيبي، فوقع اختياري على الناشط ابراهيم موسى، وبالتعاون مع اللواء منير المقدح نفذ جزء كبير من الفيلم في مركز القوة الامنية، ومن خلال التمثيل واللقاءات الدائمة بيني وبين ابراهيم قررنا الارتباط الرسمي، وبعد عرض الفيلم برعاية القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ونجاحه جلسنا معًا وأخبرني ابراهيم ان هناك فكرة في رأسه منذ شهر رمضان الماضي وهي اجراء كرنفال في المخيم وتحديدًا في الشارع الفوقاني، وعقبها مباشرة توجهنا معًا لمناقشة الموضوع مع جميع الفصائل دون استثناء على رأسهم قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح حيث كان من اول المشجعين لهذا الموضوع ووعدنا بتكريس عناصره ونشرهم في الشارع في هذا اليوم".
من جهته استكمل الناشط الشبابي ابراهيم موسى الحديث "ان فكرة نجاح الكرنفال بالنسبة لي فاقت كل التوقعات والحسابات وكل ذلك جاء بفضل الله والموافقة التي كانت من قِبل الجميع وبالاضافة الى انتشار عناصر القوة الامنية الذين ملؤوا الشارع وسيارات الاسعاف للحفاظ على أمنِ المخيم، وان فيلم عروس بيت لحم، وكرنفال بسمة فرح بداية لاعمال سوف نقوم بها من أجلِ أبناء مخيّمنا، ولن نسمح لأيّ اعلام خارجي يشوه بصورة مخيمنا ويعبث بِأمنه، وعبر هذا المِنبر أودّ أن أشكر كل من ساهم في انجاح النشاطين وساعدنا في توحيد أمن المخيم واعطاء بر الامان للكبير والصغير من الشعب، حيث كانت ردة فعلهم مليئة بالفرح والسرور، ففي هذا اليوم توحد اهل حي البركسات والصفصاف، وفي هذا اليوم لعب اطفال حي صفورية في حي الطيري، فهذا التوحيد نحن نعتز ونفتخر أن لدينا جهات امنية وعناصر استطاعوا ضبط الامن واعطاء الامان للناس".
وختم الثنائي بأنهم مستمرون وارتباطهم وحياتهم المقبلة سوف يكون الجزء الاكبر منها لابناء المخيم وان كل أعمالهم سوف تكون واجهتها فلسطين وابناء شعبهم وسوف يورثون هذا الفكر الى ابنائهم والجيل القادم لان تحرير فلسطين ليس أمر سهل وان لم يستطيعوا تحريرها فسوف يكون التحرير على يدّ ابنائهم.
