جعجع: نحن مع المليار يورو إذا كانت لدعم الجيش والقوى الأمنيّة.. ولا نريد ولن نقبل بفرنجية
قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إنّ "الحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه في ملف اللجوء السوري، ونحن قادرون على التحرّك لحل هذه الأزمة". وأضاف: "بعضهم يقول إننا تأخرنا لطرح هذا الملف، لكن أخصامنا في محور الممانعة و"التيار الوطني الحر" "أكبر كذابين". وسأل: "من كان يتولى حقيبة وزارة الدفاع كل الفترة السابقة حتى اليوم؟ الأمن العام مع أيّ فريق سياسي؟ كان بإمكانهم التحرّك لكنهم لم يفعلوا، ونحن تحركنا عندما "وصل الموس للرقبة".
وشدّد جعجع في حديثٍ للـ"ال بي سي"، على أنّ "الأجهزة الأمنية كافة مُطالبة بالتحرّك الآن كون عدد اللاجئين السوريين كبير جداً، والأمن العام اللبناني قادر على التحرّك وإذا كان بحاجة لأيّ مساعدة فليُعلن ذلك علناً".
وقال: "ليس لدينا أي حساسية مع الشعب السوري، لكن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الشعب اللبناني والدولة لضبط الوجود السوري في لبنان". وتابع: "نحن حتى هذه اللحظة مع الثورة السورية الحقيقية، لكن هذا شيء، أما قبول السوريين على أرضنا فهو شيء آخر".
ولفت جعجع إلى أنّه "يجب على الحكومة اليوم تطبيق القانون، والكتاب الذي قدمناه إلى الأمم المتحدة لا يتضمن أي إنذارات، وإذا لم يتم تطبيق القوانين من المنظمات الدولية سنقوم بالإدعاء عليهم".
وقال: "سنستفيد من الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمعرفة حقيقة "المليار يورو" المقدمة من الاتحاد الأوروبي للحكومة اللبنانية، وإذا كانت "مساعدة طبيعية" أو دعم للجيش والقوى الأمنية فنحن معها".
وأشار جعجع إلى أنّ "هناك 16 مليون سوري في سوريا 9 ملايين منهم في مناطق النظام و7 ملايين في مناطق المعارضة، وفي الحالتين يُمكن للسوريين على أرضنا المغادرة إما نحو مناطق المعارضة أو النظام".
وأضاف: "سيكون هناك تحرّك شعبيّ في الاغتراب وتحديدا في بروكسل أمام مركز البرلمان الأوروبي، للاعتراض على سياستهم تجاه الوجود السوري في لبنان، وأدعو الجالية اللبنانية للانضمام إلى هذا التحرّك".
وقال جعجع: "لا يوجد مجتمع في الكون يستطيع تحمّل أن يكون 40% من سكانه من الأجانب، وسنُشارك في جلسة مجلس النواب الأربعاء التي هي "جلسة مساءلة" وليست تشريعية لنستفهم عن تفاصيل هذه الهبة الأوروبية، إن كانت لإبقاء النازحين السوريين في لبنان أو مساعدات للبنان للقيام بالاصلاحات".
وعن موضوع الإنتخابات الرئاسيّة، قال إنّ "محور الممانعة يعطل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من عام ونصف، فماذا يمكن أن نفعل؟ الحوار قائم دائماً مع كل الأطراف حول هذا الملف لكننا نرفض "طاولة الحوار" لعدم خلق أعراف لا نريدها عند كل استحقاق". وتابع: "لا نريد ولن نقبل بسليمان فرنجية، وقبلنا بالمرشح الثالث إلا أن الفريق الآخر "حكمتو depression" ولم يقبل، لا يريدون رئيس جمهورية يملك حدا أدنى من الجدية". وأشار إلى أنّ "حزب الله" يريد رئيسا يحمي مصالحه أولاً، ونحن نريد رئيساً يحمي مصالح الشعب اللبناني، ونحن نؤمن أن جهاد أزعور يريد تنفيذ القرارات الدولية مثل الـ1559 أمّا غيره فلا يريد الاتفاقات من أساسها".
وعن التحقيقات في جريمة قتل منسق "القوات" في جبيل باسكال سليمان، قال جعجع إنّ "الأجهزة الأمنية تتابع يوميا مع الجهات السورية من أجل تسليم المطلوبين المتهمين بالقضية".