اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

دولاراتكم تتآكل أيها اللبنانيون... والمعدن الأصفر ملاذكم الآمن!

صيدا اون لاين

يستمر الإرتفاع الكبير في أسعار الذهب العالمي حيث يتمّ الإقبال عليه بشكل كبير ليس من المواطنين فقط بل من الحكومات أيضاً، وهذا الأمر انعكس أيضاً على لبنان، الذي شهد هذا العام إرتفاعاً كبيراً بحجم استيراد الذهب، فهل أصبح المعدن الـصفر ملاذاً آمناً؟
في هذا السياق, رأى الصحافي الإقتصادي عماد الشدياق, أن "الذهب ملاذاً آمناً للعالم أجمعه وليس فقط للبنان", مشيراً إلى أن "سعر الذهب يرتفع عالمياً وليس في لبنان فقط".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال الشدياق: "هناك أسباب وراء إرتفاع أسعار الذهب في الخارج, حيث تقوم الصين بشراء أكبر كميات من الذهب, على المستوى الشعبي وعلى مستوى الحكومة, بالإضافة إلى الدول الأخرى التي تدور في فلك الصين, حتى أن المصارف المركزية, في السعودية, وتركيا, وقطر, والدول الأوروبية يقومون بشراء الذهب كاحتياط, فهم يعملون على تفريغ فائض احتياطاتهم من الدولار الأميركي ويقومون بشراء الذهب".
وأشار إلى أن "الثقة بالدولار الأميركي "مزعزع", فالمصارف المركزية خائفة منه, لعدّة أمور, لا سيّما أن الإقتصاد الأميركي في حالة لا يقين, حتّى أن الدين الأميركي يرتفع في ظل غياب الإدارة الأميركية والكونغرس, إذ حتى اليوم لم يتم تناول هذه المسألة وكيفية حلّها, إذ وصل الدين إلى 34 تريليون دولار حتى اللحظة".
ولفت إلى أن "الصين وروسيا, إضافة إلى دول البريكس, يحاولون التخلّص من الدولار في التجارة العالمية, والتبادل التجاري بين البلدين يتم بعملتهما فلماذا قد يتعاملا بالدولار؟", مشيراً إلى أن "الصين تعتبر أن إقتصادها هو الثاني في العالم, ومرجّح أن يصبح الأول بعد حوالي الـ 15 سنة, وهي تعمل على ذلك من اليوم".
وعن خلفيات الهجمة على الذهب في لبنان؟ أكّد الشدياق, أن "هناك عدّة عوامل وراء ذلك:
- هناك من يفضّل إدّخار معدن, بدلاً من العملة الورقية, لا سيّما أن العملة الورقية قابلة للتآكل.
- المواطن لديه ثقة بالذهب, وعندما يرى أن أسعار الذهب ترتفع, يقوم بشراء الذهب بغية الربح ليصبح الأمر في الآونة الاخيرة مثل "الترند" على السوشيال ميديا.
وهل هذا الأمر يؤثّر على القطاع المصرفي؟ جزم الشدياق, أن "لا علاقة لذلك بالقطاع المصرفي, فلا يؤثر ذلك على الإستثمارات على اعتبار أنه ليس هناك قطاع مصرفي في لبنان اليوم, فهذا القطاع يقتصر عمله اليوم لخدمة المودعين, وخدمة التجار والمستوردين فقط".

تم نسخ الرابط