اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

طرح يعمّق الأزمة... ونصيحة إلى الرئيس الفرنسي بعدم زيارة لبنان!

صيدا اون لاين

يشكّل اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط محطة جديدة من التفاهم بين الرجلين حول الإستحقاقات الداخلية والتي تحكمها الرؤية المشتركة للأمور، وما اللقاء الأخير إلا في إطار وضع الرئيس بري في أجواء زيارة جنبلاط إلى فرنسا والدوحة.
ووفق المعلومات, فإن "جنبلاط وضع الرئيس بري في أجواء لقاءاته التي حصلت في فرنسا والدوحة والتي تمحورت حول الحرب على غزة واستمرارها وإصرار الإسرائيلي على العدوان المفتوح وما يحيط بها من اتصالات ومواقف إقليمية ودولية وربطاً ما يجري بالجنوب".
كما ناقش الرجلان الوضع الداخلي اللبناني والملف الرئاسي حيث تقاطع رأيهما على أن الملف لا يحمل أي جديد، وكشفت المعلومات أنهما تناولا أسباب عدم زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان يفكر جدياً بالمجيء إلى لبنان قبل وصول مندوبه اليوم جان إيف لودريان إلى بيروت، ولكن سبقته النصحية أنه إذا لم تكن الأجواء مهيأة ومساعدة على تسريع انتخاب رئيس فإن الزيارة ستشكّل نكسة جديدة لبنان هو بغنى عنها، وهذا سيشكل أيضاً أضعافاً للدور الفرنسي في الملف اللبناني.
وتشير المعلومات, إلى "أنهما ناقشا الفكرة التي طرحها الفرنسيون بدعوة الأطراف اللبنانية إلى فرنسا، وهو كان طرحاً جدياً، وبما أن الأطراف اللبنانية باقية عند مواقفها الثابتة سيكون ذهابها إلى فرنسا مقتصراً على تكرار نفس النغمة المعتمدة من قبلها في لبنان وبالتالي لن يكون المبادرة الفرنسية الجديدة لن تنجح".
وتلفت المعلومات في هذا الإطار, إلى ما جاء من كلام للرئيس بري أمس عن الحوار والذي قال: "لماذا يجري الحوار في دول أوروبية ولا يكون في لبنان وألمح إلى أن يكون في دولة عربية".
وإزاء اصطدام الطرحين الفرنسيين بالفشل طُرحت فكرة زيارة لودريان إلى لبنان، فقد رحّب الزعيمان الدرزي والشيعي بهذه الزيارة ولكنهما توقفا عند جدواها أيضا لا سيّما أنها ستكون تكراراً للزيارات السابقة.
وتؤكد المعلومات, أن "لودريان مصرّ على المجيء إلى لبنان متأثراً بالموقف السعودي وفي تقديره أن الأمور جيدة، وتنبّه إلى أن كلام الرئيس بري أمس جاء بعد لقائه السفيرة الأميركية والذي أوحى أن الخماسية ذهبت إلى قول ما لم يتمّ الإتفاق عليه، فقد كان واضحاً في لقائه مع الخماسية حيث طلب منها الضغط على أطراف لبنانية ترفض الحوار لتأتي إلى هذا الحوار".
وتذكّر المعلومات, "بما حصل في اللقاء الأول بين الرئيس بري مع الخماسية والتي عبّر بعده أعضاؤها عن تفاؤلهم بما لمسوه من الرئيس بري وهو قال يومها إذا كانت المشكلة في ترؤسي للحوار فأنا مستعد لتكليف نائب الرئيس".
ولكن عند إثارة المواقف ضده ورفض الحوار قال كلمته الحاسمة "أن الحوار لن يتم إلا في المجلس وبرئاسة رئيس المجلس ونقطة على السطر".
وترى المعلومات, أنه "وفق هذه المعطيات لا تزال الأمور في مكانها بل أصبحت أكثر تعقيداً خصوصا أن الخماسية ألزمت نفسها وألزمت البلد بآخر أيار، متسائلة استناداً على ماذا تم تحديد آخر أيار وأين المعطيات التي تساعد على أنه في نهاية أيار نستطيع أن ننتهي من الملف الرئاسي؟ فهل بات موقف الخماسية فرض الأمر أم المساعدة؟"
وفي حال جاءت الخماسية لتفرض على اللبنانيين ما يتوجّب أن يفعلوه فإن رد الرئيس بري كان حازماً "لن نسير معكم" أما إذا كان الهدف المساعدة فإن الدخول المشكل اللبناني بهذه الطريقة يعمّق الأزمة ولا يسهلها.
ولا تنسى المعلومات الإشارة إلى العلاقة الدائمة بين الرجلين جنبلاط وبري القديمة والمتجددة والتفاهم التام بينهما حول الأمور المطروحة.

تم نسخ الرابط