متوسطة معروف سعد في صيدا تُحيي الذكرى الرابعة والعشرين على تحرير الجنوب اللبناني

بحضور كل من رئيس المنطقة التّربويّة في الجنوب الأستاذ " أحمد صالح" ، السّيدة " إيمان سعد" ممثلة النائب الدّكتور" أسامة سعد، وفود قطاعات تربويّة وحزبيّة ومخاتير، مديري المدارس، ممثلي جمعيّات أهليّة، الهيئة  التعليمية والادارية في متوسطة الشّهيد معروف سعد، كشّاف التّربية الوطنيّة " أسود الغاب"،  أهالي الطلاب وذويهم، احتفلت متوسّطة الشّهيد معروف سعد الرّسميّة  في صيدا بالاشتراك مع أوركسترا الشّباب بالذّكرى الرّابعة والعشرين على تحرير الجنوب الّلبنانيّ ، في مهرجان المقاومة والتّحرير في باحة المدرسة .
بدأ الحفل بالنّشيد الوطنيّ اللبناني ، تلاه نشيد المدرسة من ثمّ كلمة لعريفة الحفل الأستاذة " مهى حجازي"  التي رحبت بالحاضرين،  وأعلنت بداية الحفل بتوجيه تحيّة حب وإجلال للصّامدين والمرابطين في جنوب لبنان وفلسطين، والإشادة بتضحياتهم وبطولاتهم .

مديرة المدرسة السيدة سعدية بسيوني
والتي  أشادت بكلمتها بتاريخ المقاومة الطّويل والعظيم على مرّ السّنين، وأسِفت على بقاء بعض العقول في الدّاخل الموهوم مستعمرة خاضعة، رافضة لنهج المقاومة وداعمة لمشروع الصّهينة .

كما تطرّقت بسيوني في كلمتها إلى الوضع الرّاهن والسّاخن في غزّة العزّة، حيث العدوّ يجرجر خيباته وهزائمه المدوّية، الملطّخة بدماء الشّهداء والإبادات الجماعيّة الّتي ارتكبها على مدى شهور عدّة، بالإضافة إلى اعتماده سياسة التّجويع والحصار، وأشادت بأبطال فلسطين وتشبّثهم بالتّضحية والصّمود في وجه الدّمار والقصف والجوع والموت ، و في ظلّ كلّ الظّروف القاسية.

كما شابهت  بسيوني المعلّم في لبنان بالمقاوم، حيث يواجه شتّى المصاعب والتّحدّيات والظّلم المتجلّي في تدنّي الرّواتب وبدعة الحوافز، وحرمانه من بدل النّقل في ظلّ الظّروف الاقتصاديّة القاسية، وأكّدت على دور المدارس، اذ هي الّتي تبني المجتمعات ولكنها بحاجة دائمة إلى دعم الدّولة، وشدّدت على إيمانها بأنّ العدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة الّتي نؤمن بها ونسعى إلى تطبيقها لا تتحقّق الاّ بالمقاومة، مقاومة الجهل والظّلم والفساد.فبالسّلاح وحده تتحرّر الارض وبالعلم والوعي يتحرّر الإنسان .
وختمت بسيوني  كلمتها بالتّأكيد على عروبة فلسطين،وعاصمتها القدس، وتمنّت لها نصرًا قريبًا، النّصر الّذي بتنا نراه أقرب من بياض العين إلى سوادها .

وتخلّل المهرجان مشاركة للطّلاب في إلقاء قصائد وأناشيد وطنيّة من وحي المناسبة  تمجّد بطولات المقاومين في لبنان وفلسطين، وبعض الأغاني و الرّقصات والفقرات والمعزوفات الموسيقيّة الخاصّة بالمناسبة .