اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بعد القلق العسكري هاجس أمني لكن الأمور لم تخرج عن السيطرة؟!

صيدا اون لاين

عل وقع إستمرار القلق من التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية، لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة بالإنتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية، عنوانها الحرب الشاملة أو الواسعة، برز بعد الإعتداء على السفارة الأميركية في عوكر، الهاجس الأمني من جديد، خصوصاً في ظلّ التوجه إلى ربطه بملف النازحين السوريين، الذي يثير حوله في الأصل الكثير من علامات الإستفهام.

في ظل هذا الواقع، تستمر السجالات السياسية حول الملف الرئاسي، حيث بات من الواضح أن من الصعب الوصول إلى خرق على هذا الصعيد، الأمر الذي يعني أن هذا الملف سيبقى مجمداً في الفترة الحالية، بإنتظار معرفة مصير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان.

في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن التهديدات الإسرائيلية لا تزال ضمن الحدود التي تعني أن خيار الحرب الشاملة حتمي، خصوصاً أن المسؤولين في تل أبيب يتحدثون عن هذا الخيار الّذي يُبحث فيما إذا كان سيتم الذهاب إليه بعد الإنتهاء من العدوان على قطاع غزة، الأمر الذي ينتظر معرفة مصير المقترح، الذي كان قد تقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن في الأسبوع الماضي.

وتلفت هذه المصادر إلى أنه حتى الآن لا يزال التعامل مع الجبهة الجنوبية على أساس أنها جبهة مساندة، وبالتالي الهدوء في غزة سينعكس تلقائياً عليها، خصوصاً أنّ تل أبيب لن يكون من مصلحتها الذهاب إلى حرب جديدة بعد الإنتهاء من الأولى مباشرة، لا سيما أنها لم تنجح، عسكرياً، في تحقيق أي من الأهداف التي كانت قد أعلنت عنها في البداية، إلا أنها توضح أنّ السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يتعلق بالأوضاع، فيما لو سقط مقترح بايدن أو لم تنجح المفاوضات في الوصول إلى نتائج إيجابية.

بالنسبة إلى المصادر نفسها، هذا الإحتمال لا يعني تعزيز خيار الحرب الشاملة، نظراً إلى أنه مرتبط بالعديد من الأمور الأخرى، منها عدم توفر الغطاء الخارجي، الذي تحتاج إليه تل أبيب، لمثل هكذا عملية، بالإضافة إلى التوازنات القائمة على هذه الجبهة، التي تدفعها إلى التفكير أكثر من مرة في ذلك، لكنها تشير إلى أنه، من حيث المبدأ، سيقود إلى إرتفاع وتيرة التصعيد القائم من الجانبين، لا سيما أن إسرائيل ترى أن الحاجة ماسة لمعالجة الوضع على حدودها الشمالية قبل إنتهاء فصل الصيف.

على المستوى الأمني يبدو أن الأمور أكثر راحة، حيث يفيد مصدر أمني متابع، عبر "النشرة"، بأن التحقيقات هي التي ستكشف كامل تفاصيل حادثة الإعتداء على السفارة الأميركية في عوكر، أول من أمس، وبالتالي من السابق لآوانه التوسع في التحليلات المرتبطة بها، خصوصاً أن حصول مثل هذه العمليات ليس أمرا مستبعداً بشكل نهائي، لكن الأساس هو أن ليس هناك من قرار خارجي بتفجير الأوضاع الداخلية.

ويوضح المصدر نفسه أن الساحة المحلية شهدت، في الفترة الماضية، العديد من الأحداث الأمنية، التي طُرحت الكثير من الأسئلة حول ما إذا كانت مقدمة لما هو أبعد منها، لكن تبين بعد ذلك أنها لا تغدو أكثر من حوادث فردية لا ينبغي أن تعطى أكثر من حجمها الحقيقي رغم خطورتها، ويشير إلى أنه بالنسبة إلى ما حدث في عوكر هناك نقطتين أساسيتين: الأول هو تكرار إستهداف السفارة من نقطة يجب العمل على معالجتها، أما الثانية فهو سرعةتحرك الجيش، ما يعني أن هناك إجراءات متخذة مسبقاً للتعامل مع حوادث مشابهة.

في المحصلة، يجزم هذا المصدر بعدم وجود ما يدعو إلى الإعتقاد بأن الأمور تخرج عن السيطرة، بالرغم من تأكيده أن الظروف غير مساعدة، سواء كان ذلك على المستوى الإقتصادي والإجتماعي أو على مستوى التطورات في المنطقة، ويشدد على أن الأساس يبقى هو أن لا قرار بأي تفجير أمني أو عسكري، بل على العكس من ذلك هناك جهود تبذل لمنع ذلك.

 


 

تم نسخ الرابط