سيناريوهان للخرق الأمني الكبير... وشبهات حول الأجهزة الجديدة!
حيّر الحدث الكبير الذي استهدف عناصر من حزب الله بتفجير الـ"بيجر" الخاص بهم في وقت واحد جميع الخبراء والتقنيين، لا سيما أنه جرى على نطاق واسع في عدد كبير من المستشفيات حيث فاق عدد المصابين الـ2800 شخص.
ولمحاولة معرفة كيفية هذا الهجوم، يؤكّد الخبير التكنولوجي الدكتور جمال مسلماني، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هناك محطات إرسال موزعة على كل الجغرافية اللبنانية، ما يعني أن كل نطاق جغرافي معين يجب أن يكون له محطة إرسال معينة كي يستطيع تغذية هذه الأجهزة الصغير المحمولة من "البيجر" وهو يحتاج إلى مزود له كي يرسل الإشارات من خلاله إلى الأجهزة الصغيرة".
وهل هذه الأجهزة هي إصدار جديد من "بيجر"؟ يوضح مسلماني، أنه "من الممكن أن تكون جديدة لأن الاجهزة القديمة لم يحدث لها أي شيء، وهذا ما يعطينا دليل واضح بأن الأجهزة الجديدة يوجد فيها مشكلة".
ويُشدّد على أن "المصدر الوحيد الذي يمكن أن يقوم بهذه العملية هو العدو الإسرائيلي، فهو له مصلحة في هذا الأمر،خصوصًا في الوضع الذي نمر به لإحداث بلبلة وفوضى وإفقاد القيادة والسيطرة".
ويشير إلى أن "هناك عدة سيناريوهات قد تكون موجودة، وإحدى هذه السيناريوهات أن هذه الأجهزة الجديدة يمكن أن تكون معدة مسبقًا، ويوجد فيها timer يؤثر على transistor الموجود في داخل هذه الأجهزة، ويمكن أن يكون هذا الـtimer ساعد أن تعمل الأجهزة في وقت معين بالتزامن مع ما حدث وتتسبب بماس كهربائي معين أدى إلى إنفجار البطارية وهذه إحدى السيناريوهات، وهناك سيناريو آخر له علاقة بالحرب الإلكترونية الموجودة والمفروضة علينا، وبالتالي يمكن من خلال الطائرات المسيرة وأجهزة البث العالية إرسال "فولتاج عالي" جدًا على محطات الإرسال وهي بدورها أرسلت الأمر للأجهزة ما أدى إلى تحمية "GPST" فحصل حينها إحتكاك كهربائي وأدى إلى إشتعال بطارية جهاز البيجر وإنفجارها".
ويلفت إلى "وجود نوعين من البيجر حديث وقديم، فلماذا القديم لم يحدث له شيئًا وفقط جهاز البيجر الحديث تعرض للإنفجار، ما يعني أن العملية تركزت على البطاريات الموجودة في هذا الجهاز، وهنا نسأل هل الذي حصل هو إختراق سيبراني أو حرب إلكترونية أم أنه نتيجة خلل فني، وبالتالي إذا كانت هذه الأجهزة موجودة مع أطقم مدنية عاملة في المستشفيات وغيرها ليس لها علاقة في عمل المقاومة لم يتم إستهدافها، فهذا يدل على أن العملية طالت الأجهزة التي تحملها المقاومة".