حطامٌ وأنقاض... مشاهدٌ توثق "الدمار الهائل" في الجنوب
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق آثار الدمار الواسعة التي خلفتها الغارات الإسرائيلية على بلدة وادي جيلو في قضاء صور، حيث أظهرت الصور تدمير مبانٍ سكنية ومحال تجارية بشكل كامل.
كما وثقت مقاطع الفيديو الأضرار التي لحقت بمبنى من ثلاثة طوابق في بلدة دير قانون - رأس العين، والذي دُمّر بالكامل نتيجة الغارات
تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وحزب الله، حيث تركزت العمليات الإسرائيلية على استهداف البنية التحتية في المناطق الجنوبية من لبنان.
وقد أفادت تقارير سابقة بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات هدم واسعة النطاق في قرى جنوب لبنان بهدف إنشاء "حزام أمني" بعمق ثلاثة كيلومترات على طول الحدود، مما أسفر عن تدمير العديد من المنازل والمرافق العامة.
وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإن هذه العمليات شملت تدمير ما لا يقل عن 12% من المباني في الجانب اللبناني من الحدود خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان. وتستهدف الغارات الإسرائيلية بشكل خاص المناطق التي يُعتقد أن حزب الله يتمركز فيها، حيث تشير الأنباء إلى استخدامه للبنية التحتية المدنية كغطاء لعملياته.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أكد في تصريحات سابقة أن الحملة العسكرية تهدف إلى "تنظيف الحزام الأول من البنى الهجومية لحزب الله"، مشيراً إلى أن العمليات ستستمر حتى تحقيق الأمن على الحدود.
ومع تصاعد حدة التوترات، يتزايد القلق الدولي بشأن الأثر الإنساني لتلك العمليات، حيث يشير خبراء في القانون الدولي إلى أن تدمير القرى قد لا يتماشى مع مبادئ الحماية المدنية في النزاعات المسلحة.
تظهر هذه الفيديوهات تأثير الحرب المستمرة على الحياة اليومية للسكان في جنوب لبنان، وتبرز الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع ويضمن الأمن والاستقرار للمنطقة.