اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

صيدا تعدّ لليوم المشهود.. 3 لوائح تتنافس على المقاعد البلدية الـ21 ومشاركة من أنصار 'المستقبل'

صيدا اون لاين

بعد الموقف الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، بعدم مشاركة ممثلي "تيار المستقبل" في الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، وبعد إعلان رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع انسحابه من السباق الانتخابي، في ظل تعذر تشكيل لائحة توافقية كانت تسعى اليها رئيسة مؤسسة الحريري النائبة السابقة بهية الحريري قبل هذا الموقف، بدأت تظهر الى العلن طبيعة التحالفات وأسماء المرشحين لرئاسة المجلس البلدي في المدينة، وبدء تشكيل اللوائح الانتخابية وبرنامج عمل كل لائحة والجهة الداعمة لها.

الثابت حتى الآن وجود 3 لوائح رئيسية متنافسة: "نبض البلد" برئاسة المهندس محمد دندشلي "أبو سلطان" وهي مدعومة من النائب أسامة سعد و"التنظيم الشعبي الناصري"، وتجمع "علِّ صوتك"،  و"تجمع المهندسين" في صيدا والجوار  وعدد من الأحزاب والقوى.

ونظّم  دندشلي مع عدد من مرشحي اللائحة حواراً مفتوحاً في قاعة سينما إشبيليه في صيدا، شارك فيه جمع من انصار اللائحة ومؤيديها، وعرض في خلاله المرشحون والمرشحات جانباً من برنامج اللائحة لجهة تنشيط الاقتصاد المحلي وانشاء منطقة ابتكار رقمي تستقطب الشباب والشابات وتربطهم بسوق العمل، واقامة حاضنات أعمال ومراكز تدريب مهني، واطلاق منصة الكترونية تسهل الوصول الى فرص عمل حقيقية للشباب والنساء. 

 واكد رئيس اللائحة "ان برنامج "نبض البلد" لا يقوم على فكرة إدارة شؤون الناس من موقع فوقي، بل على مبدأ الشراكة في الإدارة،  والعمل الجماعي لبناء مدينة مزدهرة بشبابها وأهلها".

 كذلك أكد "أن التشاور مع النائب عبد الرحمن البزري و"الجماعة الإسلامية" لم ينقطع، وأن الأبواب لا تزال مفتوحة لمشاركة ممثلين عنهما في اللائحة، على أساس أن يكون انتماء اي مرشح من منطلق إنمائي وليس سياسياً". ووصف النائب اسامة سعد اللقاء بأنه "خطوة في اتجاه مشهد تنموي وبلدي جديد ومختلف"، مؤكداً "أن نقاشات الشباب في قضايا الشأن العام في ذاتها قيّمة وضرورية".

 لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها"

الصيدلاني مرجان.

الصيدلاني مرجان.

لائحة " صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلاني الشاب عمر محمد مرجان، تضم مرشحين من الشباب والفتيات والنساء ذوي الكفاءة والاختصاص ومن المستقلين الذين يمثلون العائلات والمجتمع المدني، وأبوابها مفتوحة لانضمام مزيد من المرشحين اليها.

 وكان لافتاً أن رئيسها عمر مرجان، بكّر قبل سواه من إعلان ترشيح نفسه، وبدأ بتشكيل نواة لائحته، قبل أن يلتقي ممثلي القوى السياسية والحزبية، ويشرع في إعلان برنامجه الإنتخابي في لقاء مفتوح مع الاعلاميين والمصورين.

تناول مرجان بإسهاب خطة العمل التي تركزت عناوينها على الإدارة الرشيدة والشفافية، والتحول الرقمي والابتكار والتعاون مع المجتمع المدني، والشراكة مع القطاع الأكاديمي والاستدامة والحد من مخاطر الكوارث وإدارة الازمات، والبنية التحتية وتفعيل الانترنت على الأرصفة والنظام والخدمات العامة والزراعة والاقتصاد الاخضر،  إضافة إلى مواضيع البيئة والنظافة والصناعة والصحة والثقافة والسياحة والشباب والرياضة وتمكين المرأة والصيادون والبحر، وآليات التنفيذ وتحقيق البرنامج.

 وقال لـ"النهار": "أملنا في دعم هيئات المجتمع المدني، وخصوصاً الشباب والعائلات، وبالطبع نرحب بتأييد أي جهة أو فريق سياسي ودعمهما، إلا ان هدفنا يرتكز على إشراك المجتمع المدني، بهدف تحقيق تنمية مستدامة  وشاملة. ومن هنا أطرح رؤيتي لجعل صيدا مدينة نموذجية، حديثة، منظّمة ومستدامة، مع ضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في صناعة القرار بمعزل عن المحاصصة الحزبية والطائفية".

 لائحة المهندس مصطفى حجازي
 

المهندس حجازي.

عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى ماجد حجازي، أعلن ترشيحه لرئاسة البلدية في التكريم الذي اقامته له رابطة آل حجازي تقديراً لإنجازاته في العمل البلدي طوال 15 عاماً، في حضور النواب أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وغادة أيوب والنائبة السابقة بهية الحريري ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود وفاعليات.

وجدد حجازي في كلمة تعهده "أن يبقى حيث يجب أن يكون في خدمة صيدا وأهلها مدينة القلب والذاكرة والمستقبل". وقال لـ"النهار": "إن اسم اللائحة وبرنامج عملها سيجري الإعلان عنهما في الـ 48 الساعة المقبلة"، لافتاً الى "أن الأبواب لا تزال مفتوحة مع النائب البزري و"الجماعة".

وعلى رغم التزام بهية الحريري عدم التدخل في الانتخابات، فإن جمهور "تيار المستقبل" في المدينة سيكون الداعم الأول لهذه اللائحة التي ستحظى أيضاً بدعم رئيس البلدية السابق المهندس محمد السعودي ورئيس جمعية التجار علي الشريف.

كذلك أعلن كل من المهندس مازن البزري ورجل الأعمال نادر عزام عن نيتهما الترشح، فيما لم يصدر حتى الآن أي موقف من حركة "أمل" و"حزب الله" في شأن الانتخابات في صيدا.   

لافتة ترشيح.

      
البزري                       
أما النائب البزري فصرح لـ"النهار" أن "الانتخابات البلدية هي إستحقاق إنمائي مجتمعي بامتياز، وله نكهة خاصة مرتبطة بالقطاعات والاختصاصات والعائلات ومختلف المجموعات في المدينة".

 وقال: "صحيح أن لهذا الاستحقاق أيضاً نكهة سياسية، لكن طغيان النبرة والحسابات السياسية على الإنماء يؤدي الى مزيد من الاستقطاب والتراجع على مستوى الخدمات في المدينة، والتجارب السابقة التي جاءت ببلديات بناء على تحالفات سياسية بامتياز دون الأخذ بالحسبان القطاعات والشباب لم تحقق الطموحات المرجوة منها".

وأضاف: "من هذا المنطلق عملنا جاهدين من أجل الوصول الى انتخابات بلدية بعيدة من التجاذبات والاصطفافات والمنازلات السياسية، لكي تواجه التحديات والمشاكل التي تعاني منها المدينة، سواء إنمائياً أم تجارياً أم بيئياً أم لناحية الفوضى وضرورة تنظيم أسواقها وتراجع الخدمات فيها.

من هُنا ما زلنا نُؤمن بإمكان التوصل إلى صيغة بلدية تضمن قبول القوى السياسية من دون أن ينعكس ذلك محاصصة سياسية، لأن المحاصصة سوف تؤدي الى إيصال مجلس غير متجانس من الصعب أن تعمل عناصره معاً بشكلٍ جيّد".

وأعرب عن إيمانه بـ"أن في صيدا طاقات شبابية وطاقات إختصاصية،  ورغبة كبيرة لدى شريحة واسعة من أهالي المدينة للعمل في الحقل العام وبخاصة في الحقل البلدي، ولكن ما يؤخر التعبير عن هذه الرغبة هو عدم الانجرار إلى التموضعات والمحسوبيات السياسية".

وأكد "أننا  من هذا المنطلق نتعاطى إيجاباً مع مختلف القوى السياسية، على أمل التوصل إلى الصيغة الفضلى وهي إنتخابات بلدية واختيارية بعيدة من المنازلات السياسية، وأن نتوصل إلى صيغة توافقية ومشتركة من أجل مصلحة المدينة لا من أجل مصلحة القوى السياسية فيها، تلحظ رغبات الأجيال الصاعدة وتطلعاتها، عندئذٍ نكون قد حققنا ما هو أفضل للمدينة ولأهلها. أما إذا لم يكن ذلك ممكناً فإن المدينة سوف تذهب إلى انتخابات نيابية تنافسية، ونأمل أن تكون القوى السياسية بما فيها تيارنا قادرة على المشاركة والدعم الإيجابي لهذه الانتخابات".

21 عضواً بلداً و23 مختاراً 

يتألف المجلس البلدي في صيدا من 21 عضواً، بينهم عضوان شيعيان وعضو ماروني وعضو من الروم الكاثوليك. ودرج العرف على أن يتوزع المخاتير على أحياء المدينة الـ13، وبينهم أيضاً مختاران عن الشيعة في حي رجال الأربعين ومختار عن الموارنة في حي القنايا ومختار عن الروم الكاثوليك في حي مار نقولا.  

 ويقارب عدد الذين يحق لهم الاقتراع، 65 ألفاً، يتوقع أن يقترع منهم قرابة نصف عددهم. علماً أنه يتوقع أن يحصل تشطيب وخروق في ما بين اللوائح الثلاث.

تم نسخ الرابط