معركة صيدا تحتدم... وشعار قرى شرقها «للإنماء وحسن الجوار»

على مسافة يومين من موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، يوم السبت في 24 أيار الجاري، تسارعت وتيرة التحضيرات على مستويين: الأول، بين اللوائح المتنافسة لجهة استقطاب المزيد من الناخبين، وقد اعتمدت سقوفاً عالية من الشعارات ترقى إلى مستوى عمل الوزارات، والثاني، إداريّاً لجهة تسليم التصاريح للمندوبين واستقبال طلبات من بريد الانسحاب من السباق.
وفي مدينة صيدا التي تشهد معركة انتخابية محتدمة لم يسبق لها مثيل، لجهة عدم تحالف القوى السياسية مع بعضها البعض، ودعم لوائح مختلفة، رست بورصة الترشيحات على 96 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي، بعدما انسحب 15 مرشحاً من أصل 111 تقدموا بطلباتهم رسميّاً في سراي صيدا الحكومي، وهم موزعون على ست لوائح، إضافة إلى مستقلين.
واللوائح المتنافسة هي: «سوا لصيدا» برئاسة المهندس مصطفى حجازي، «صيدا بدها ونحنا قدها» برئاسة الصيدلي عمر مرجان، «نبض صيدا» برئاسة المهندس محمد دندشلي، لائحة «صيدا بتستاهل» وهي غير مكتملة ومؤلفة من 16 مرشحاً ومدعومة من «الجماعة الإسلامية»، «صيدا تستحق» برئاسة المهندس مازن البزري، وهي مؤلفة من 7 مرشحين، ولائحة «رئيس عالي جبينك يا لبنان» برئاسة أحمد جرادي.
تؤكد مصادر مطلعة أن القوى الصيداوية لا ترغب في خوض المعركة البلدية ضد بعضها البعض تحت عنوان سياسي، بل تركت لها طابعاً عائليّاً حيناً، وشبابيّاً مدفوعاً بالرغبة في التغيير أحياناً، ومستقلة أو منفردة أحياناً أخرى. وقد حرصت هذه القوى على استخدام مصطلح «الدعم» لهذه اللائحة أو تلك، في إطار حساباتها المتعلقة بالأعداد والقوة الناخبة، تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026.
وتوضح المصادر أن التنافس اتخذ أشكالاً مختلفة، بدءاً برفع الصور في الشوارع والساحات، وعلى لوحات الإعلان، وبين الأحياء وأعمدة الكهرباء، مروراً بزيارة روابط العائلات، وتنظيم الجولات الميدانية، وعقد اللقاءات الانتخابية، وإعلان أسماء أعضاء اللوائح، وصولاً إلى المهرجانات الشعبية، والتواصل مع العائلات بشكل فردي وجماعي.
وفي قرى شرق صيدا، تتشابه المعارك الانتخابية وترفع جميعها شعاراً واحداً «التطوير والإنماء وحسن الجوار»، ففي بلدة عين الدلب، تشهد معركة كسر عظم بين لائحة «نبض عين الدلب» برئاسة رئيس البلدية الحالي داني جبور، وهي مقفلة ومؤلفة من 12 مرشحاً، وتدعم مرشح المختار أنطوان منصور، وبين لائحة «بكرا أحلى» برئاسة أنطوان سميا، وهي مكتملة أيضاً وتدعم مرشح المختار نبيل شلهوب، علماً أن عدد الناخبين في البلدة يبلغ نحو 1800، يقترع منهم عادة نحو 1200.
وفي بلدة لبعا في قضاء جزين، تتخذ المعركة الانتخابية طابعاً حماسيّاً وتنافسيّاً، ولكن وديّاً وعائليّاً، كما يؤكد أبناؤها، وذلك بين لائحتين: الأولى، «معاً لحماية لبعا أرضاً وإنساناً»، وهي برئاسة الدكتور بسام حنا رومانوس، وهو شقيق رئيس البلدية الحالي فادي رومانوس، والرئيس السابق مارون رومانوس، ومؤلفة من 9 أعضاء، بينهم المرشحة لاريسا بول فارس.
بينما اللائحة الأخرى «لبعا كلنا سوا»، اتُّفق على رئاستها مداورة لثلاث سنوات بين المرشحَين مارون بو فرحات وميشال رعد، وهي مقفلة بـ 9 مرشحين أيضاً، وتضم ثلاث مرشحات هن: برلا محفوظ، ونانسي محفوظ، ومايا إسحق رعد. علماً أن عدد الناخبين فيها يبلغ قرابة ألف و250، ويتوقّع أن يقترع منهم ما بين 800 و850 شخصاً.