إتصالات ديبلوماسية مرتقبة لاحتواء تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة

تترقب الأوساط السياسية والديبلوماسية انتهاء العطلة الرسمية في عيد الأضحى وعودة الحركة إلى مجراها العادي لتبين الاتجاهات التي ستسلكها المعالجات
اللبنانية للواقع الدقيق والخطير الناشئ عن عودة التصعيد الميداني والمخاوف من تكرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق الجنوب . ولم تظهر بعد أي معالم لتحديد المسار الذي سيعيد ضبط الوضع الميداني واحتواء احتمالات التصعيد المتجدد لا عبر الاتصالات الديبلوماسية ولا عبر تحديد أي موعد للجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وهو امر مثير للحذر بعدما تصاعدت ملامح توتر بين بيروت وواشنطن في ظل تبني الإدارة الأميركية لتبريرات إسرائيل في ضربها الضاحية كما في ظل تلويح الجيش وقف تعاونه مع لجنة المراقبة .
وفي هذا السياق كتبت" النهار": لم تستبعد أوساط معنية ان تتحرك الاتصالات الديبلوماسية عبر السفارة الأميركية في بيروت كما مع الجنرال الأميركي رئيس لجنة المراقبة لان ترك الأمور على الصورة الحالية تشكل نذير خطر إلى احتمال تجدد التصعيد الامر الذي لا ترغب فيه على الأرجح واشنطن . ولذا ستتركز الأنظار اعتبارا من الثلاثاء على حركة ديبلوماسية ناشطة لاحتواء تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة ومحاولة منع تكرارها الذي من شأنه ان يشكل رسالة خطيرة للغاية في حال تجدد الغارات بما تعنيه من نسف استباقي لكل مساعي واستعدادات لبنان لموسم اصطياف مثمر يدعم جهود النهوض الاقتصادي.
وفي تطور لافت، قامت قوة من الجيش اللبناني عصر امس الأحد بالكشف الميداني على مبنى مدمّر في منطقة المريجة، وذلك ضمن مشروع الكاظم خلف مدرسة الإمام الصادق في حي الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب صفحات إعلامية مقربة من حزب الله، فإن هذا المبنى كان قد تعرّض لأضرار بالغة جراء غارة إسرائيلية قبل أيام، وقد سبق أن زاره عناصر من الجيش لتوثيق الأضرار. وفي ظل هذه العملية الميدانية، عمد الجيش إلى منع الدخول إلى الموقع وتطويقه بالكامل، وسط إجراءات أمنية مشددة، ما عزّز من التساؤلات حول طبيعة المواد التي قد تكون موجودة في المبنى المستهدف. وأفادت معلومات بأن لجنة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) أبلغت الجيش اللبناني بضرورة الكشف على موقع في منطقة المريجة تحت طائلة استهدافه".ولكن ذكر ان الجيش لم يجد أي أسلحة او مواد حربية في المكان