زيارة استطلاعية للودريان... والتصعيد الإسرائيلي على طاولة المناقشات

كشفت مصادر موثوقة للأنباء الاكترونيّة أنّ "زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان -إيف لودريان للبنان تأخذ طابعًا استطلاعيًا، لناحية التأكّد من دخول الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة من لبنان حيز التنفيذ، تحضيرا لمؤتمر إعادة الإعمار الذي تعدّ له باريس قبل نهاية السنة".
وأشارت المصادر إلى أنّ "الدول المانحة والمتوقع مشاركتها في إعادة الإعمار تنتظر تقدم ملف الإصلاحات في لبنان خصوصًا القطاع المصرفي، وإلاّ سيكون الأمر عائقا أمام تمويل هذه الدول للصندوق المقرر إنشاؤه لإعمار لبنان والذي افتتحه الرئيس العراقي خلال انعقاد القمة العربية في بغداد الشهر الماضي".
وترى المصادر أنّ "الملف الأمني لا سيما التصعيد الإسرائيلي الأخير سيفرض نفسه على مباحثات لودريان في بيروت، خصوصًا أنّ لبنان وسوريا كانا على طاولة مناقشات فرنسية - إسرائيلية في تل أبيب بين مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية، لشرح جهود فرنسا تنظيم مؤتمر حلّ الدولتين في نيويورك في ١٨ تموز المقبل".
أضافت المصادر أن "السلطات الإسرائيلية غير مرتاحة إلى رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، وتنظر بقلق إلى التأثير التركي في سوريا، وليست مرتاحة إلى التغيير الأميركي بالنسبة إلى سوريا، وترى إسرائيل، أنه منذ ٧ أكتوبر تغيرت قوانين اللعبة، ولن تسمح بأن يكون أمنها مهددًا، وهاجس المسؤولين الإسرائيليين هو منع "حزب الله" من إعادة بناء ترسانته، لذا ينفذون ضربات على مواقع الحزب في أي منطقة من مناطق لبنان".
وكشفت المصادر أنّ "وزير الدفاع الإسرائيلي متشدد في بقاء الجيش الإسرائيلي في النقاط الخمس الحدودية لأسباب سياسية داخلية، متسلحًا بالقول إنه يحمي سكان إسرائيل في الشمال. لذا يسود الانطباع في باريس أن إسرائيل ستبقى في هذه التلال فيما باريس تطالبها بالانسحاب الكامل ووقف القصف على لبنان".