إطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجانات صيدا الدولية صيف 2025 "أمسيات فنية و ثقافية في 6و 7و 9 آب" يحييها مارسيل خليفة ونانسي عجرم وغسان صليبا
في قلب مدينة صيدا العريقة،ومن خان الافرنج المفتوح على البحر اختارت لجنة مهرجانات صيدا الدولية ان تعلن عن اطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجاناتها في ثلاث أمسيات فنية ثقافية في ستة وسبعة وتسعة آب يحييها كل من الفنانين مارسيل خليفة و نانسي عجرم و غسان صليبا مع والأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية وكورال القسم الشرقي في الكونسرفتوار .
وتأتي هذه الاحتفالية الملفتة بتوقيتها في لحظة حرجة تشهدها المنطقة بأسرها على وقع قرع طبول الحرب فيها في مشهدية ربما اعتادها اهالي لبنان و هذا الشرق بعدما تكيفوا على الحروب والأزمات مؤمنين ان وراء المحنة ربما منحة .
وصيدا عاصمة الجنوب اللبناني من هذا الطراز المتعلق لأبعد الحدود بإرادة الحياة على الرغم من كل شيء ، هذه المدينة الصغيرة بجغرافيّتها والكبيرة الكبيرة بتاريخها خبرت كل أنواع الحروب والأزمات والاحداث لكنها بقيت صامدة شامخة لا تهتز ولا ترتعد متمسكة بأصول العيش وحب الحياة تماما كما قلعتها البحرية الشاهدة على كل الحروب والغزوات ولكنها بقيت شامخة كواحدة من ابرز معالم تاريخ وحضارة صيدون القديمة .
وها هي القلعة مجددا تتحضر لاحتضان ليالي المهرجانات التي اتخذت مكانا لها هذا العام في مكان متاخم لميناء المدينة القديم ومن خلفه قلعتها البحرية لتشكّل بذلك مسرحاً عائما يتقاسم مع امواج البحر الألحان والنغمات ويرسل مع كل آلة موسيقية في عباب البحر رسائل حب وسلام إلى الأرواح المتعطشة للسلام ..
إذن استثنائية دورة مهرجانات صيدا لصيف ٢٠٢٥ تماما كما الظرف الذي يعيشه لبنان والمنطقة ولكنها تأتي مبهرة مشعّة لانها منبعثة وسط الظلام الحالك الذي يحيط بنا وكأنها كوة فرح في جدار امتد لسنوات من الحزن والألم وكأنها نافذة امل يطل منها كل من تتوق روحه إلى السعادة والفرح من خلف ستارات الأزمات والحروب التي نعيش .
ولان الفرح في ظل هذه الظروف بات إنجازا وسلعة نفيسة يصعب اقتناؤها فلا بد من توجيه التحية لرئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية السيدة نادين كاعين وكذلك للسيدات اعضاء اللجنة على جهدهم الجبار في تحقيق فعالية فرح في ظل كوابيس الاحداث التي نعيشها ولتقديمهم صيدا نموذجا متقدما لاحياء ارادة الحياة من جديد كيف لا وهي المدينة التي تشبه طائر الفينيق ايمانا منهم ان الموسيقى تهزم ضجيج الحرب وترنيماتها تشكل جسرا نحو الفجر الجديد .
فعاليات المؤتمر
فبرعاية وزارتي السياحة والثقافة وبحضور وزيرة السياحة لورا لحود أطلقت رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين والسيدات أعضاء اللجنة ، الدورة السادسة للمهرجان - صيف 2025 ، في خان الإفرنج في المدينة ،واعلنت خلاله عن موعد ومكان وفاعليات المهرجان المميزة لهذا العام .
حضر اللقاء إلى جانب الوزيرة لحود ممثل وزير الثقافة مدير الوزارة الدكتور علي الصمد ، النائب الدكتور اسامة سعد ، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري سليم البابا ، ممثل السيدة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو ، محافظ الجنوب منصور ضو ، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، مدير عام مرفأ صيدا عماد الحاج شحادة، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور حازم بديع ، رئيس بلدية بقسطا إبراهيم مزهر ، رئيسة المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الدكتورة هبة القواص ممثلة بالإعلامية ماجدة داغر والفنان مارسيل خليفة، السفير عبد المولى الصلح ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وفعاليات وإعلاميون .
كاعين
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدثت رئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين حيث أعلنت عن إطلاق الدورة السادسة لمهرجانات صيدا الدولية وقالت : من قلب هذا المعلم التاريخي خان الافرنج الذي لطالما كان منصة للإبداع ، هذا العام تعود المهرجانات إلى البحر.. إلى مساحة نابضة تطل على الواجهة البحرية في جزء من المنطقة التي كانت تشكل مرفأ صيدا القديم متوجهة بالشكر لوزارة الأشغال وإدارة مرفأ صيدا وأشارت إلى انه برعاية كريمة من وزارتي السياحة والثقافة نتابع ما بدأناه منذ سنوات لتحويل صيدا إلى وجهة سياحية وثقافية نابضة بالحياةوان مهرجانات هذا العام تجمع بين الأصالة والتجدد حيث افتتاح البرنامج مساء الأربعاء في ستة اب بحفل موسيقي بعنوان راجعين بلحن كبير بالتعاون مع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الكونسرفتوار برئاسة الدكتورة هبة القواص في لقاء فني مميز مع الفنان المميز غسان صليبا.
وتابعت : اما مساء الخميس في سبعة اب موعدنا مع الفنانة المحبوبة نانسي عجرم في أمسية تملؤها الفرح والحيوية ويوم السبت تسعة اب نختم مع الموسيقار الكبير مارسيل خليفة الذي يعد ذاكرة وطنية .
واضافت وبالتوازي مع هذه الحفلات سننظم سوقا للمأكولات يجمع مؤسسات محلية ومبادرات شبابية .
الوزيرة لحود
ثم تحدثت الوزيرة لحود وقالت : حين نطلق مهرجانات صيدا الدولية في هذه المدينة التي شكلت عبر التاريخ بوابة الجنوب نشعر ان الكلمات وحدها لا تكفي ، صيدا هي المدخل الجغرافي إلى الجنوب وهي بداية حكاية الجنوب ، الجنوب الذي عرف الألم وتحمل القصف وواجه الخوف وعلمنا معنى الصبر، الجنوب الذي يعيش في ظل قلق دائم وتساؤلات سياسية وأمنية ، وتأخر عودة العجلة الاقتصادية وتؤجل استقرار الناس في بيوتهم وبلداتهم ومع ذلك نرى اهل الجنوب يصنعون الحياة من قلب التهديد نراهم يزينون الصمود بمهرجان فني بالموسيقى الملتزمة بالرقي الثقافي .
وتابعت : في صيدا هذا الصيف مهرجان يتجاوز برنامجه الفني انه مساحة ترميم مجتمعي يعيد فيها ترابط النسيج الاجتماعي الذي تصدع تحت ضغط الأزمات المتكررة ، فإعادة البناء ابعد من حطام يزال وإسمنت يصب هي ايضا أغنية تغنى بحرية في الهواء الطلق هي نبض أسواق المدينة وخاناتها القديمة تعبق برائحة الصابون ياسمينا وزيتونا هي كرسي نضيفه لاستقبال زائر يشعر بالأمان والجمال معا .
وتابعت : صيدا بحد ذاتها قصة جمال من القلعة البحرية العائمة على عصور من العز إلى الخانات التي احتضنت العابرين وأكرمتهم إلى حلويات صيدا الشهيرة التي لا تشبه غيرها ، صيدا تستحق ان تُروى وحين نفتتح فيها مهرجانا دوليا فنحن نعيد اليها الاعتراف بمكانتها ونكرس دورها ليس فقط كمدخل بل كقلب جنوبي نابض بالحياة.
واكملت : نعرف جميعا ان هذه اللحظة ليست سهلة من صيدا نطل على قرى لا تزال في مرمى النيران تحت سماء تنقل رسائل خطر وخوف لكننا هنا تحت هذه السماء نختار ان نرفع رؤوسنا نحو النجوم لا لنحلم فقط بل لنبحث عن ضوء يدلنا نحو تضامن حقيقي ومصالحة مع الذات والآخر، نحو بلد يجمع ابناؤه بدل ان يفرقهم، الفن والثقافة هما أدوات بناء ورسالة امل مشرق ويستقبل العالم، كل الشكر للقائمين على هذا المهرجان ولكل من أمنّ ان الفرح حق حتى في لحظات القلق والشكر لمن قرر ان يحتفل في الجنوب وان يكرم صلابته ويشارك في نهوضه ، من صيدا نبدأ طريق العودة عودة الجنوب إلى حيويته وعودة لبنان إلى الجنوب ، عودة الجنوب إلى خريطة الفرح.
ممثل وزير الثقافة الصمد
وكانت كلمة لممثل وزير الثقافة مدير عام الوزارة الدكتور علي الصمد قال فيها : في كل مرة تتحضر فيها البلاد لطي صفحة الحروب وتتهيأ لانطلاقة موسم سياحي وثقافي استثنائي تأتي الوقائع بغير ما نشتهي ولتذكرنا وكيف لنا ان ننسى ان منطقتنا منطقة حروب ونزاعات وان علينا ان نتحضر للتعاون معها ومواجهة تحدياتها وتداعياتها كل من موقعه لذلك ومنذ يومين تحديدا دعا وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة إلى عدم التوقف عند خطورة الحروب والانكباب على العمل من اجل تحسين الدولة من خلال تعزيز دورها وحضورها ومن خلال تحقيق النهوض الاقتصادي والمالي ولا سبيل لتحقيق نهوض اقتصادي حقيقي إلا من خلال تعزيز القطاع السياحي والقطاع الثقافي وتحفيز الاستثمار وتشجيع إطلاق المبادرات اللازمةلذلك .
وتابع : ونحن اليوم هنا من مدينة صيدا جوهرة المتوسط وواحدة من اقدم مدن العالم نستلهم كل ما واجهته هذه المدينة من تحديات منذ ان تأسست من محاولات تدمير واحراق وإلغاء إلا انها وعلى الرغم من ذلك عرفت كيف تخرج اقوى مما كانت عليه وبصورة اجمل وأبهى ايضا والصورة التي ارادتها صيدا لنفسها والتي يتميز بها ارثها الحضاري والثقافي الغني هي التنوع والانفتاح والتجدد والإبداع وها نحن اليوم نعود لنلتقي في صيدا لنعلن عن انطلاق مهرجانات صيدا الدولية ولنؤكد ان الحياة تليق بهذه المدينة التي جعلت من الثقافة والفنون هوية لها ونحن هنا اليوم ندعو جميع اللبنانيين والمغتربين وأشقائنا العرب واصدقائنا من كل العالم للقدوم إلى صيدا والتمتع بكل ما تقدمه هذه المدينة من خدمات سياحية ومن نشاطات ثقافية غنية ومتنوعة.
وختم بنقل تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة وتقديره لكل من يعمل على تنظيم هذه المهرجانات عنيت لجنة مهرجانات صيدا الدولية بلدية صيدا الفعاليات السياسية والهيئات والمؤسسات الاهلية وتابع ؛ اود هنا ان أنوه برئيسة مهرجانات صيدا التي تعرفت عليها منذ عام 2018 التي تعمل من اجل تنظيم هذه المهرجانات في ايام وظروف جدا صعبة .
المحافظ ضو
والقى المحافظ ضو كلمة اشاد فيها بجهد رئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين وكل السيدات اعضاء اللجنة معتبرا ان ارادة الحياة راسخة في صيدا والجنوب عموما ووصف سيدات مهرجانات صيدا بالفدائيين بعدما اخذوا على عاتقهم منذ ال2016 بإقامة مهرجانات في صيدا التي كانت من انجح المهرجانات ومؤكدا تقديم كامل الدعم لهم ومطالبا الجميع ايضا بتقديم الدعم لهم لما يقدمونه من اجل تثبيت حضور صيدا وحقها بالفرح وموجها بالوقت نفسه نداء لجميع اللبنانيين والمغتربين إلى زيارة مدينة صيدا.
حجازي
والقى رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي كلمة قال فيها :نطلق اليوم مهرجانات صيدا الدولية لنعيد زرع الفرح في قلوبنا ولتحريك العجلة الاقتصادية من خلال دعم السياحة ولاعادة الحياة لأسواق المدينة القديمة وشوارعها ومقاهيها ومرافقها.
وتابع : هذه المهرجانات ليست محطة ترفيهية بل رسالة بأن صيدا قادرة رغم كل التحديات بأن تعود وتثبت حضورها وتري افضل ما عندها من ثقافة وفن وقيادة وتنظيم .
متوجها إلى كل ضيوف المدينة بأن صيدا تفتح قلبها لهم وتعدهم بصيف مليء امل وفرح ومحبة .
خليفة وداغر
كما وكانت كلمة وجدانية للفنان مارسيل خليفة اكد فيها ان الموسيقى رسالة بحد ذاتها كما وكانت كلمة لممثلة الدكتورة هبة القواص الاعلامية ماجدة داغر نقلت تحيات القواص واكدت على دور المعهد الوطني العالي للموسيقى ومشاركته في هذه الفعالية الفنية و الثقافية .
