"قنابل موقوتة" داخل سياراتكم تُهدّد أرواحكم... فاحذروها!

تشهد مدينة طرابلس، كما مناطق لبنانية أخرى، تكرارًا مقلقًا لحوادث انفجار بطاريات السيارات، ما يُسلّط الضوء على خطر متزايد يُشبه وجود "قنابل موقوتة" داخل المركبات، ويهدّد السلامة العامة بشكل مباشر، وسط تساؤلات ملحّة حول نوعية البطاريات المتوفّرة في الأسواق المحلية، ومدى فاعلية الرقابة المفروضة على عمليات الاستيراد.
في هذا السياق، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ حادثًا جديدًا وقع ظهر اليوم الأربعاء، على طريق الميناء – طرابلس، حيث كان أحد المواطنين يحاول تشغيل سيارته، ففوجئ بانفجار قويّ للبطارية، أدّى إلى إصابته بجروح استدعت نقله فورًا إلى المستشفى الإسلامي في المدينة لتلقّي العلاج.
وبحسب روايات شهود عيان، فإن الانفجار وقع بشكل "مباغت"، ووُصف بأنه "يشبه انفجار قنبلة صغيرة"، ما تسبّب بحالة من الذعر في أوساط المحيطين بالمكان. وقد تدخّل عدد من الشبان لمساعدة المصاب، وتسهيل عملية نقله إلى المستشفى.
وتكشف المعلومات أنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في طرابلس، إذ وقعت قبل أيام قليلة حادثة مشابهة، حيث تعرّضت سيدة لانفجار بطارية سيارتها أثناء محاولتها تشغيلها، من دون أن تُسجّل إصابات، لكنها أثارت المخاوف من وجود خلل خطير في بعض البطاريات المطروحة في السوق.
ومع تواتر هذه الحوادث، ترتفع الأصوات المطالِبة بضرورة تفعيل الرقابة على البطاريات المستوردة إلى لبنان، والتأكّد من جودتها ومطابقتها للمعايير الفنية المعتمدة، خصوصًا في ظلّ انتشار منتجات رديئة الصنع دخلت الأسواق بفعل تردّي الأوضاع الاقتصادية وغياب آليات الضبط الفعّالة.
ويُشار إلى أنّ عددًا من المواطنين الذين تعرّضوا لمثل هذه الحوادث، أكدوا أنّ البطاريات التي اشتروها كانت جديدة، ولم يمضِ على استخدامها سوى أسابيع أو أشهر قليلة، ما يطرح علامات استفهام جدّية حول مصدرها، ومراحل فحصها، ومسؤولية الجهات المعنية عن السماح بدخولها إلى السوق اللبناني.
ويُخشى، في حال استمرار هذا التقصير، أن تتوسّع دائرة هذه الحوادث، وتتحوّل إلى تهديد حقيقي لأرواح الناس وممتلكاتهم، في ظلّ غياب نظام رقابي صارم ومعلن، قادر على حماية المواطنين من المنتجات الخطرة