أسبوعٌ مصيريّ... ماذا ينتظر لبنان بعد زيارة برّاك؟

رغم الضربات الإسرائيليّة المُكثّفة التي أوحت بأنّ لبنان مُقبل على جولة جديدة من الحرب خلال أيّام قليلة، بدّدت زيارة الموفد الأميركي توم برّاك بعضاً من المخاوف الأمنيّة، وأوحت بأنّ الأمور لا تزال تسير بخطى ثابتة على طريق المعالجة الصحيحة والمتأنيّة والحكيمة، أقلّه من قِبَل "لبنان الرسمي". فماذا ينتظر لبنان؟
يعتبرُ الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنّ "ما تُريده إسرائيل عبر شنّ غارات مكثّفة على مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع هو الضغط لأنّ لبنان اتّخذ موقفاً موحّداً دبلوماسيّاً كدولة للمرّة الأولى، وأكّد عبر الرؤساء الثلاثة أنّ مُعالجة ملف السلاح يبدأ عبر معالجة أسبابه"، سائلاً في مقابلة مع موقع mtv "كيف يُمكن أنّ يبقى هناك احتلال في لبنان ويفرض الاحتلال نزع سلاح "حزب الله"، وقد يصل به الأمر الى المطالبة بتجريد الجيش اللبناني من سلاحه؟"
وإذ يُشدّد ملاعب على أنّه "يجب الوقوف في هذه اللحظة الى جانب الجيش اللبناني والدبلوماسيّة اللبنانية"، يُشير الى أنه "من المنطقي والمحقّ أن يكون مطلب الدولة معالجة ملف السلاح عبر إزالة الاحتلال، فمنطق ومطلب الدبلوماسية اللبنانية هو التزامن بالانسحاب الإسرائيلي وتسليم سلاح "حزب الله"، والضمانة الأميركية التي رأت الانتقال السياسي في لبنان، حريصة جدّاً على البلد، فضلاً عن أنّ اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة يضغط باتجاه أن يصبح لبنان دولة حقيقة عبر تنفيذ الـ1701 الذي طبقته الدولة ولم تنفذه إسرائيل حتى اليوم عبر استمرار وجودها في النقاط الخمس"، مُضيفاً "خروج إسرائيل من هذه النقاط يُساعد الدولة على معالجة ملف السّلاح حتى لو كان ذلك عبر استعمال القوة".
ماذا ينتظر لبنان؟ يُجيب ملاعب: "ما يُفهم من تصريحات برّاك أنه غير مصرّ على مهلة زمنيّة، لذلك فلننتظر هذا الأسبوع المصيريّ بوجود رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة لنعرف كيف ستُدار الأمور في المنطقة وتحديداً في لبنان"، مرجّحاً "أن تتابع إسرائيل الضغط العسكري خلال الفترة المقبلة وصولا إلى فرض أجندتها في سوريا وبعدها في لبنان".