لتجنّب الموت... نصيحة لرواد البحر والغطّاسين

تتزايد في الآونة الأخيرة الحوادث البحرية بشكل لافت، وآخرها ما حدث عند صخرة الروشة، حيث صدم زورق سريع (لانش) أحد المواطنين أثناء ممارسته هواية السباحة والغطس، ما أدى إلى وفاته على الفور.
هذا النوع من الحوادث يكشف عن وجود إهمال واضح في إجراءات السلامة، سواء من جانب الغطّاسين أو قائدي الزوارق.
ففي حالات كثيرة، لا يستخدم الغطاسون أدوات السلامة الأساسية. ومن هنا، يُنصح باستخدام عوامة الغطس، وهي وسيلة بسيطة لكنّها ضرورية، تُربط بالغطاس وتطفو على سطح الماء لتُظهر مكان وجوده وتحذّر القوارب من الاقتراب.
وتُعد هذه العوامة من أهم وسائل الحماية، خصوصًا في المناطق التي تشهد حركة بحرية كثيفة، مثل الروشة والمناطق القريبة من المرافئ والموانئ.
إن عدم استخدامها يُعرّض الغطاسين لخطر كبير، خاصة في ظل غياب الرقابة الفعالة.
في المقابل، تقع مسؤولية كبيرة أيضًا على أصحاب الزوارق، إذ يجب أن يكون لديهم تراخيص صادرة عن المديرية العامة للنقل البحري والبري في وزارة الأشغال، وأن يلتزموا بالقيادة بحذر، مع الابتعاد عن أي مؤشر يدل على وجود غطاسين في الماء، مثل عوامة الغطس، مع ضرورة الحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن خمسين مترًا.
الحفاظ على السلامة في البحر مسؤولية مشتركة، تبدأ بالوعي وتنتهي بالالتزام