وهاب يلوّح بتغيير قواعد اللعبة: "السلام مع إسرائيل ممكن"

أكّد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، في منشور له عبر منصة "إكس" مساء اليوم الثلاثاء، أن لبنان لن يكون أمامه مبرر للامتناع عن السلام مع إسرائيل في حال مضت سوريا قدمًا نحو توقيع اتفاق رسمي معها، خصوصًا إذا تزامن ذلك مع انسحاب إسرائيلي من الجنوب اللبناني.
وقال وهاب: "إذا صحت الأخبار عن سير سوريا بالسلام مع إسرائيل، فلن يكون هناك مبرر للبنان لعدم السير به بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب".
وتأتي تصريحات وهاب في وقت تتكثف فيه المؤشرات الإقليمية والدولية بشأن تحولات كبيرة في علاقات إسرائيل مع بعض دول الجوار، وخصوصًا سوريا، حيث كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مؤخرًا عن اجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، برعاية أميركية مباشرة.
وقد ذكرت القناة 24 الإسرائيلية أن اللقاء، المتوقع انعقاده في البيت الأبيض قبل أيلول المقبل، سيُتوّج بتوقيع اتفاقية أمنية، ويمهد الطريق نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ عقود.
وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد زار دمشق الأسبوع الماضي في إطار التحضير لهذا الاتفاق، كما تحدثت تقارير عن مقايضة دبلوماسية تجرى برعاية ترامب، تقضي بقبول إسرائيل باتفاق تهدئة شامل في غزة، مقابل توقيع اتفاق مع سوريا.
في المقابل، يُواجه لبنان وضعًا معقدًا على الجبهة الجنوبية، في ظل الاشتباكات اليومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع مباحثات غير مباشرة يقودها المبعوث الأميركي توم براك في بيروت، والرامية إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق نار وضمان انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني