اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

استعدوا أيها اللبنانيون... موجة غلاء مرتقبة بدءًا من منتصف تموز!

صيدا اون لاين

في ظل أزمات متداخلة تضرب القطاع الزراعي من كل جانب، يواجه المزارعون اللبنانيون واقعًا اقتصاديًا قاتمًا تنعكس تداعياته على الأسواق والأسعار. ومع اقتراب منتصف تموز، يبدو أن المشهد مرشّح لمزيد من التعقيد.
رئيس تجمع المزارعين في البقاع، إبراهيم الترشيشي، حذّر في حديث إلى "ليبانون ديبايت" من موجة ارتفاع جديدة في أسعار الخضار والفاكهة اعتبارًا من 15 تموز، موضحًا أن "المنتجات الزراعية اليوم لا تغطي حتى كلفة إنتاجها، ورغم ذلك نشهد ارتفاعات في الأسعار نتيجة عوامل متعددة، أبرزها: تقلبات المناخ، شحّ المياه، انكماش التصدير البري، والأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة".
وأشار إلى أن موجة الصقيع التي ضربت مناطق الإنتاج قضت على نحو 75% من موسم الكرز، ما جعل سعر الكيلوغرام يتجاوز 10 دولارات، وقال: "الكرز صار مثل الذهب... الناس باتوا يعتبرونه فاكهة نادرة لا يطالها إلا القادرون".

أما أسعار باقي المحاصيل، كالمشمش والبندورة والبطيخ والخيار، فلا تزال متدنية حتى الآن، لكن الترشيشي توقّع أن "تشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسابيع المقبلة، لأن عددًا من المزارعين بدأوا يتلفون محاصيلهم نتيجة غياب الجدوى المالية"، مرجّحًا أن ترتفع الأسعار إلى ثلاثة أضعاف بعد 15 تموز.
وعن أسباب هذه الأزمة، لفت إلى أن "شحّ المياه وكلفة الضخ، إضافة إلى غياب الدعم وخسارة رأس المال، دفعت بكثير من المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة أو التخلي عن مواسمهم". كما أشار إلى أن "الحرب الإسرائيلية - الإيرانية وتداعياتها على خطوط الملاحة في باب المندب وهرمز أغلقت أبواب التصدير من لبنان إلى دول الخليج، ما زاد الوضع تعقيدًا".
وكشف الترشيشي أيضًا عن تلاعب في سوق المازوت، حيث تقوم الشركات المستوردة بتخزين المادة بانتظار ارتفاع أسعارها، مؤكدًا أن "نسبة التسليم لا تتجاوز 10% من الكميات، في حين تُحتجز الكميات المتبقية في المستودعات من قبل التجار والموزعين".
وختم بالقول: "الزراعة في لبنان تُحتضر، وإذا لم يُفتح باب التصدير وتُؤمَّن مقوّمات الإنتاج، فسنكون أمام كارثة زراعية واقتصادية وغذائية في آن واحد".

تم نسخ الرابط