توم باراك: الأزمة اللبنانية تحتاج إلى شجاعة في تطبيق القانون وحسم الملفات العالقة
خلال لقاء خاص جمعه بعدد من الإعلاميين، أطلق الموفد الأميركي توم باراك سلسلة من التصريحات التي طالت ملفات حساسة تتعلق بالوضع اللبناني، أبرزها ملف مزارع شبعا، سلاح حزب الله، الوضع الحكومي، والانقسامات الداخلية.
ووصف باراك منطقة مزارع شبعا بأنها "أجمل بقعة أرض رأيتها"، لكنه أثار الجدل حين علّق بسخرية قائلاً: "ظننتها مزرعة خيول من كنتاكي... إنها أرض بلا قيمة، يمكن تبادلها ببساطة".
وأبدى إعجابه بأداء المسؤولين اللبنانيين الجدد قائلاً إن لبنان انتخب رئيساً جديداً وحكومة جديدة وبرلماناً كفؤاً ووزراء يتمتعون بالكفاءة، لكنه اعتبر أن نجاح هذه المنظومة يتطلب شجاعة في تطبيق القانون، محذّراً من أن "الطائرات المسيّرة والغارات لن تتوقف من دون ذلك".
حول سلاح حزب الله، قال باراك بصراحة: "نعم، هناك جدول زمني لنزعه، وتحدده إسرائيل، لا واشنطن"، مشيراً إلى أن النزاع مع إسرائيل يحتاج إلى تسوية واقعية.
وأضاف: "لو استطعت التحدث مع الطرفين، لنصحتهم بعقد صفقة".
وفي الشق الداخلي، دعا باراك اللبنانيين إلى التركيز على انقساماتهم الداخلية بدلاً من القلق من سوريا أو إيران أو إسرائيل، مشدّداً على أن "هذه فرصة لعقد صفقة بين حزب الله وإسرائيل".
وانتقد الموفد الأميركي منظومة المصارف اللبنانية، متهماً أصحابها بأنهم "يشرّعون وينظمون ويستفيدون شخصياً"، لكنه أشار إلى أن "الأمور تغيّرت اليوم"، ملمّحاً إلى ضغوط الإصلاحات والتغيير.
أما في الملف السوري، فقد نفى وجود نوايا عدائية من دمشق تجاه لبنان، مضيفاً أن "السوريين بالكاد يخرجون من دمشق" ولا يفكرون في الاستيلاء على الأراضي اللبنانية.
