باريس تمدّ يدها لبيروت... مؤتمر دعم و75 مليون يورو من ماكرون للبنان!

قام رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، حيث التقى، أمس الخميس، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى باريس منذ تولّيه مهامه.
وخلال اللقاء، عرض الرئيس سلام التحديات التي يواجهها لبنان، مشدّدًا على "التزام الحكومة بمواصلة العمل الجاد لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، واستعادة الثقة المحلية والدولية، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي بالرئيس سلام، وأشاد بـ"إصرار الحكومة اللبنانية على المضي قدمًا في مسار الإصلاح"، مجددًا "دعم فرنسا الثابت لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره، ولجهود السلطات اللبنانية في إنعاش الاقتصاد وإصلاح المؤسسات".
وأشار ماكرون إلى أنّ بلاده "تستعد لتنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في باريس، بالتوازي مع الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعد إقرار القوانين الإصلاحية الأساسية، لا سيما في القطاعين المصرفي والقضائي".
وفي هذا السياق، أبلغ الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة بأنّ فرنسا "ستساهم بمبلغ 75 مليون يورو في مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP) التابع للبنك الدولي، دعمًا لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان".
كما شدد الطرفان على "أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل وتعزيز آلية مراقبة وقف إطلاق النار"، وأكدا "ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات، ودعم قدرات الجيش اللبناني بما يعزّز دوره الحصري في امتلاك السلاح وبسط سلطة الدولة".
وفي الشأن القضائي، أعرب الجانب الفرنسي عن استعداده "لتقديم الدعم الفني والمالي لإصلاح القضاء، من خلال إيفاد خبير إلى وزارة العدل اللبنانية، وإطلاق تعاون بين المدرسة الوطنية للقضاء الفرنسية ومعهد الدروس القضائية في لبنان".
كذلك، أعادت فرنسا التأكيد على استعدادها "لمواكبة التعاون اللبناني - السوري لضبط الحدود المشتركة، وتقديم الدعم التقني اللازم لترسيمها، مستفيدة من الأرشيف التاريخي المتوفّر لديها".
وفي ختام اللقاء، أعرب الرئيس سلام عن امتنانه "للدعم الفرنسي المتجدّد للبنان في مختلف المجالات، لا سيما الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة"، مثمّنًا "التزام فرنسا الدائم تجاه استقرار لبنان وسيادته".