"قضية مُلحة"... ملف الإعمار حاضر في زيارة عون إلى الجزائر

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر ولقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّ مجالات التعاون بين لبنان والجزائر "كثيرة ومهمة جداً"، وتشمل الطاقة، الزراعة، التجارة، التعليم، الثقافة، الصحة، السياحة، والتكنولوجيا، إضافة إلى "القضية المُلحة اليوم في لبنان"، والمتمثّلة بإعادة إعمار ما خلّفته الاعتداءات والحروب الأخيرة، على مستوى المنشآت الحكومية، البنى التحتية، ومنازل المواطنين.
وشدّد عون على أهمية عدم السماح للوقت الضائع أو للخيارات الخاطئة بأن "تدمّر آمال الناس في العودة إلى أرضهم والبقاء فيها بكرامة"، مشيراً إلى تطلّع لبنان لبدء مسارات تعاون فعلية مع الجزائر في مختلف هذه المجالات.
وفي مستهل كلمته، قال عون: "ألبّي اليوم دعوتكم الكريمة لزيارة الجزائر الشقيقة، بروحٍ من التعاون العربي الكامل، في خطوة تؤكد أهمية العلاقات التاريخية بين بلدينا، وتعزّز تطلعنا إلى عالم عربي أكثر تضامناً وقوة".
وأضاف أنّ "لبنان لا ينسى مواقف الجزائر الداعمة له"، مذكّراً بدور الجزائر البارز ضمن اللجنة العربية العليا التي أدّت إلى إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، والتي اعتُمدت لاحقاً كدستور لانتظام لبنان السياسي وسلمه الوطني.
ورأى رئيس الجمهورية أنّ "التضامن العربي هو ضرورة لقوة لبنان، وهو الذي يحصّن وحدته واستقلاله"، لافتاً إلى أنّه يزور الجزائر بـ"آمال كبيرة في إنقاذ لبنان من المخاطر، واستعادة دولته كاملة المواصفات، أولها السيادة الكاملة غير المنتقصة على كل أرضه وشعبه".
وشدّد على أنّ لبنان لا يتدخل في شؤون أحد، ويرجو بالمقابل ألا يتدخل أحد في شؤونه، بل يمدّ يده لكل دعم ومؤازرة ضمن مناخات الاحترام والتعاون.
وختم عون كلمته بالتشديد على مركزية القضية الفلسطينية كـ"ممر إلزامي نحو سلام عادل وثابت وشامل"، داعياً إلى "سلام الشجعان والأحرار"، ومعبّراً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مثمرة للبلدين.
وفي السياق، وقع وزير الإعلام المحامي بول مرقص ونظيره الجزائري محمد مزيان، مذكرات تفاهم أعدّها الوزير مرقص، بهدف دعم الإعلام اللبناني العام.
كما سلّم مرقص نظيره الجزائري لوائح تفصيلية بالمعدات والتجهيزات الإعلامية المطلوبة بشكل عاجل، لتطوير وتعزيز قدرات مؤسسات الإعلام الرسمي في لبنان