التحقيق انتهى... هل يُفاجئنا القاضي البيطار؟

تقترب الذكرى الخامسة لانفجار 4 آب، ومعها تعود ذكريات ذلك اليوم المشؤوم الذي طبع في ذاكرتنا مشاهد وصوراً سترافقنا ما حيينا. الأيّام الخمسة التي وُعدنا بها تحوّلت إلى خمس سنوات. وهذه السنوات الخمس تمرّ، بينما يبقى أهالي الضحايا واللبنانيّون جميعاً بانتظار جلاء الحقيقة التي طالبوا بها منذ اليوم الأوّل. فهل سيحمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مفاجأة للبنانيين؟
انتهى التحقيق في ملف المرفأ، ولكن هناك عدد من الإجراءات التي سيقوم بها القاضي البيطار قبل ختم التحقيق وإحالته للمطالعة بالأساس. لا يعني ذلك أنّ القرار الظني سيصدر قريباً، إذ يقول الصحافي المتخصّص في الشؤون الأمنية والقضائية يوسف دياب: "لا أعتقد أنّه ستكون هناك أي مفاجأة على صعيد التحقيق قبل الرابع من آب، إذ لا يزال هناك الكثير من الخطوات التي يجب أن يقوم بها القاضي البيطار قبل إصداره القرار الظني، فهناك استنبات لم تأت بعد أجوبتها من الخارج وأشخاص مدعى عليهم لم يُستجوبوا".
لم تعد هناك عرقلة في الملف، وفق دياب، فالقاضي البيطار أنهى تحقيقاته وهو ينتظر الاستنابات القضائية كي تأتي الإجابات عليها. ورغم أنه قد لا ينتظرها، إلا أنّ ذلك لا يعني أن ختم التحقيق أو صدور القرار الظني سيكون قريباً.
ويشرح الأخير: "نتحدث عن أشهر قبل صدور القرار ولكن يمكن القول إنّ التحقيقات انتهت، فالقاضي أنهى استجواب جميع المدعى عليهم والشهود، ولا يزال هناك عدد من الأشخاص في الخارج سيصرف النظر عن استجوابهم على الأرجح، لأنّ ذلك لا يشكل عائقاً أمام التحقيق أو أمام صدور القرار الظنّي".
إذاً القرار الظني لن يصدر قبل 4 آب أبداً، لأنّ القاضي لا يزال يحتاج إلى وقت من أجل ختم التحقيق وستتبع ذلك خطوات عدّة. هنا يقول دياب: "القرار الظني لن يصدر قريباً بل سيأخذ أشهراً، وقد يمتدّ إلى رأس السنة الجديدة".