بري يحسم موقف الوزراء الشيعة... ورسائل مباشرة إلى بعبدا وواشنطن!

في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية، حسم رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه من مشاركة الوزراء الشيعة في جلسة الحكومة المقبلة، مؤكدًا، وفق ما نقلته صحيفة "النهار"، دعمه الكامل لحضورهم، ورافضًا أي مقاطعة "تحت أي ظرف". وشدد بري على أن الأولوية هي "العمل لما يخدم لبنان ويحمي أمنه"، في إشارة واضحة إلى أن اللحظة السياسية لا تحتمل تعطيل المؤسسات.
ورفض بري الخوض في أي سجال حول وجود خلافات مع رئيس الجمهورية جوزيف عون بعد خطابه الأخير، مؤكدًا أن التنسيق بينهما مستمر، وأنهما يتفقان على القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها المخاطر الإسرائيلية التي ينفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلسطين ولبنان والمنطقة.
وبحسب صحيفة "اللواء"، أكد بري عبر زواره أن "الثنائي الشيعي" سيشارك في جلسة الثلاثاء، مع الانفتاح على أي نقاش إيجابي، لكن "من دون الرضوخ لفرض قرارات لا تراعي المصلحة الوطنية". وأشار إلى أن جميع السيناريوهات السلبية المتوقعة من نتنياهو حاضرة في حساباته، معتبرًا أن التحديات الإقليمية لا تلغي متابعة تحركات واشنطن في لبنان والمنطقة، وأن الولايات المتحدة ماضية في أجندتها بغض النظر عن تغيّر أسماء مبعوثيها.
وفي ما يتعلق بالمهمة الأميركية في لبنان، أوضح بري أنه لم يتلقَّ أي إشعار من الموفد الأميركي توم براك بشأن عودته إلى بيروت أو توقف مهمته، مؤكدًا عزمه على مواصلة العمل داخليًا وخارجيًا لإخراج لبنان من أزمته، "سواء بقي براك في منصبه، أو جاء خلف له، أو عادت مورغان أورتاغوس"، مشددًا على أن "القضية أبعد من الأشخاص".
وفي سياق مختلف، أعرب بري عن اعتزازه بتفوق أبناء الجنوب في امتحانات الثانوية العامة رغم الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن بين المتفوقين جرحى تفجير البيجر وأبناء شهداء الحرب ونازحين أتموا تعليمهم في مدارس متضررة. وختم قائلاً: "ليس لدي همّ الآن سوى الجنوب وقضيته، وعودة أهله إلى قراهم، وإعادة إعماره".