كواليس لقاء الرئيس عون ولاريجاني

كشف أحد الذين حضروا لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بأمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لـ"الأنباء" الكويتية، أن "اللقاء تميز بالصراحة التامة والود بعيدًا عن التشنج الذي ساد لدى البعض. تحدث رئيس الجمهورية بشكل مباشر، مؤكدا ردا على هواجس أبداها المسؤول الإيراني قد تطال أحد المكونات اللبنانية، فقال الرئيس عون ان التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية تطال كل لبنان وليس طائفة معينة، ولبنان كله يتصدى لها ويلتزم حماية كل مكوناته وسلامة أراضيه. تخلل الجلسة صراحة تامة، وخرج المسؤول الإيراني بجو مختلف عن الذي استهل به الجلسة، وعرض المساعدة في ما قد يطلب من بلاده، مؤكدا احترام قرارات الدولة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعارضا لمسيرة حزب الله ومؤكدا الاهتمام به. باختصار دخل بنفس وخرج بنفس آخر، وقد وزع على الإعلام 90% مما تضمنه اللقاء".
في حين أشار مصدر سياسي رفيع لـ"الأنباء" الكويتية، أن "الهدف غير المعلن من زيارة لاريجاني، هو تمتين العلاقة بين مكوني الثنائي، وقد جاء تصريحه من منبر عين التينة ليؤكد وحدة الموقف بين الثنائي. ومما لا شك فيه انه حصل على ضوء أخضر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتصريح من مقر الرئاسة الثانية، مع موافقة ضمنية على ما أدلى به. وفي ذلك رسالة داخلية إلى الرئاستين الأولى والثالثة حول الوضع السياسي الآني في البلاد، وضرورة إعادة النظر في عدد من المواقف التي اتخذت أخيرا، والتي وصفتها مصادر مقربة من عين التينة بالانقلاب على اتفاقات سابقة، لجهة مقاربة ملف السلاح والتعاطي معه بعيدا من تحديد مهل زمنية سريعة".
كذلك استغرب مقربون من بري ربط المساعدات الخاصة بلبنان بما سموه "الأجندة الإسرائيلية"، معتبرين "ان هذه الخطوات لا تساعد على الوصول إلى حلول، بل قد تؤدي إلى تفاقم أزمة داخلية".