"الحكومة قفزت فوق الميثاقية"... الحاج حسن: الخطر من واشنطن وتل أبيب لا من الداخل

أكّد رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل الدكتور حسين الحاج حسن أنّ "التهديدات الإسرائيلية ما زالت قائمة، كما أنّ التهديدات التكفيرية مستمرة، وقد جاءت أيضاً على لسان الأميركي حين قال إننا سنضم لبنان إلى سوريا"، مشدداً على أنّ "من المنطقي أن يتفق اللبنانيون على كيفية مواجهة هذه التهديدات قبل البحث في أي ملف آخر، وهذا ما نصّ عليه خطاب القسم".
وخلال لقاء سياسي في منزل رئيس بلدية سرعين بحضور فعاليات اجتماعية وسياسية، اعتبر الحاج حسن أنّ "الحكومة في جلستي 5 و7 آب/أغسطس قفزت فوق خطاب القسم وبيانها الوزاري، وذهبت إلى تنفيذ إملاءات برّاك الذي هدّد بالحرب الأهلية"، لافتاً إلى أنّه "حينما قال برّاك إن عدم تنفيذ الورقة أو سحب السلاح سيؤدي إلى حرب أهلية وحرب إقليمية، لم نسمع صوت الحكومة ولم تتحرك، بل ضربت الميثاقية عندما أكملت الجلسة بعد انسحاب الوزراء الشيعة".
واستغرب الحاج حسن أداء الدولة اللبنانية في التعاطي مع الملف الحالي، قائلاً: "الدولة لم تفعل شيئاً. على الأقل كان عليها أن تستعيد أسيراً أو توقف عدواناً، أو أن تطالب حليفتها أميركا باحترام الاتفاق". وأضاف: "الخطر على لبنان ليس من أي مكوّن داخلي، إنما من الأميركي والإسرائيلي، فيما الانخداع بالوعود الأميركية بات مستشرياً".
وختم قائلاً: "موقفنا واضح: المطلوب وقف العدوان، واستعادة الأسرى، والبدء بإعادة الإعمار، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة المحتلة. بعد ذلك، نحن كجزء من الدولة اللبنانية والشعب اللبناني جاهزون لأي نقاش في كل القضايا. أمّا الاستجابة اليوم للمطالب الأميركية – الإسرائيلية قبل تحقيق هذه الأهداف، فهي استجابة للوحوش الكاسرة من دون أي ضمانات، ولن تحقق أي مصلحة سوى لصالح الكيان".