عدوى من نوع آخر تنتشر في صيدا !
ملفتة هذه الايام ومدعاة فخر واعتزاز ما تشهده مدينة صيدا من " عدوى تنافسية " بين ابنائها لخدمتها وتطويرها وإنمائها من مبادرات تنظيف وتزفيت وكنس ورش وإنارة عدد من شوارع واحياء المدينة وهي مبادرات فردية لا بد من الوقوف عندها وتقديرها وتثمينها خصوصا في ظل تراجع دور المؤسسات الرسمية عن القيام بدورها جراء الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت مؤخرا بكل مؤسسات الدولة !!
وصيدا التي لطالما قدمت نفسها أنموذجا يُحتذى في العيش الواحد والتكافل والتضامن وتحويل الأزمة إلى فرصة !! ها هي مجددا تقدم أنموذجا جديدا في تنافس ابنائها على حبها وخدمتها وتطويرها وإنمائها طمعاً منهم في المزيد بحبها ..
وكم جميل لو تتكاثر هذه " العدوى الايجابية " عند كل مقتدر في المدينة ليدفع بها خطوات إلى الامام ويسد ثغرات عجز الدولة فنشهد على سبيل المثال مشاريع انارة شوارع المدينة بالجملة على الطاقة الشمسية ، معالجة مشكلة انقطاع المياه المزمنة ، استكمال تزفيت ورقع الجور في الشوارع والطرقات ، تحسين وتجميل الطرقات بالتشجير وزرع الورود والنباتات وغيرها من الأمور الملحة في المدينة ..
فإذا ما تكاتفت الايدي فلا شك اننا سنرى مدينتنا الحبيبة بألف خير بحيث تصبح المبادرات المجتمعية والتكافلية ميزة وثقافة مجتمعية تتوارثها وتتناقلها الاجيال ..
وهذا لا يعني إعفاء مؤسسات الدولة من مسؤولياتها على الرغم من الجهود الجبارة التي تقوم بها بلدية صيدا ونحن ندرك امكاناتها المتواضعة ولكن إلى ان تتعافى البلدية مع باقي مؤسسات الدولة حبذا لو تكاثرت هذه " العدوى " بحيث يصبح طريق التعافي اقصر " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " !!!
