الجنوب على خط الترقب... زيارة الوفد الأميركي بين التطمين والتحذير!

في ظل التطورات الحاصلة، وفي أعقاب زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، يوضح العميد المتقاعد شامل روكز، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الأمل يبقى بأن تكون هذه الزيارة إيجابية، وأن يكون الوفد قد حمل معه جوابًا مقبولًا من الجانب الإسرائيلي، يسمح بتطبيق القرار 1701 بشكل واضح ومتكامل، لا أن يُختزل تنفيذه في بند واحد فقط".

ويشدد روكز على أن "الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة يجب أن يترافق مع خطوات مقابلة، أبرزها انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية، وعودة الأسرى، وتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطته على كامل الأراضي جنوب نهر الليطاني وصولاً إلى الحدود اللبنانية المعترف بها دوليًا، بما يضمن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار" 
ويرى أن "ما جرى حتى الآن لا يبعث على الوضوح، إذ بدا وكأن القرار بيد إسرائيل وحدها، تختار أين تنسحب وأين تبقى، ما يُخلّ بمبدأ التوازن المطلوب، فالمسار ينبغي أن يسير بشكل متوازٍ، وأي خلل في ذلك يضعف الثقة، لا سيما أن اللجنة الخماسية التي شُكّلت عقب وقف إطلاق النار في 27 تشرين الأول، لم تلعب الدور المنوط بها كجهة ضامنة للاتفاق، ولم تُترجم حتى الآن أي خطوات عملية على الأرض".
ويختم روكز : "كنا نأمل أن تبدأ الأمور بتطبيق الاتفاق بشكل كامل وسليم، وأن تظهر نية واضحة لدى الأطراف بالعمل الجدي، إلا أن ما يبدو حتى اللحظة هو تركيز أحادي على مسألة جمع السلاح بيد الدولة، وهي خطوة ضرورية بلا شك، لكنها تبقى جزءًا من مسار أشمل يتطلّب توازناً في التنفيذ، لكي يُكتب النجاح الكامل لهذا الاتفاق"