سجال بين المستوردين ونقيب الصيادلة حول الأدوية المنتهية الصلاحية

استغربت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان (LPIA)، في بيان، التصريح الإعلامي الصادر عن نقيب الصيادلة في لبنان د. جو سلّوم، والذي دعا فيه الشركات والمصانع إلى "استرجاع الأدوية المنتهية الصلاحية"، معتبراً أنّ الامتناع عن ذلك يشكّل خطراً على الأمن الدوائي.
وأكدت النقابة أنّ آلية استرجاع الأدوية تُطبّق منذ سنوات بشكل واضح ومنظّم وشفاف، ووفق الأصول المهنية المتّفق عليها، مشدّدة على أن معالجة أي خلل أو التباس يجب أن يتم عبر الحوار المباشر بين النقابتين لا عبر المنابر الإعلامية.
وأضافت: "نأمل من النقيب العزيز د. جو سلّوم مواصلة المسيرة المشتركة التي لطالما تميّزت بالتنسيق والتكامل".
وشدّدت النقابة على أنّ ملف المرتجعات الدوائية ملف تجاري بحت، وأن إثارة هذا الموضوع عبر الإعلام فيما هو قيد النقاش مع نقابة الصيادلة وبإشراف وزارة الصحة "لا يخدم الهدف المنشود ويفتح الباب أمام تأويلات غير دقيقة".
وأوضحت أن بيع أي دواء منتهي الصلاحية ممنوع على الصيدليات التي يجب أن تعزل هذه الأدوية وفق الأصول، مشيرة إلى أن آلية الإرجاع تشمل أصنافاً محدّدة بكميات منطقية.
وتساءلت النقابة عن خلفية طرح الملف اليوم، لافتة إلى أنّ بعض الصيدليات التي كانت تشتكي من انقطاع الأدوية خلال الأزمة طلبت في الأشهر الماضية إرجاع كميات منتهية الصلاحية تعود إلى تلك الفترة، ما يطرح علامات استفهام حول تخزين غير مبرر للأدوية أو عدم صرفها للمرضى رغم الحاجة إليها
وختمت النقابة مؤكدة استعدادها لمواصلة الحوار مع نقابة الصيادلة، واسترجاع الأدوية المنتهية الصلاحية وفق آلية متوازنة تستند إلى بيانات واقعية، رافضة أي مقاربة "غير منطقية تُبرّر الهدر". كما شددت على أن الملف لا يمت بصلة إلى أزمة الدواء في لبنان، بل يقتصر على الترتيبات المالية والتوزيعية بين المستوردين والصيادلة