حادثة طيران شراعي جديدة في حريصا… نوادٍ تبيع السلامة مقابل المال والوزارة غائبة

شهدت منطقة حريصا مساء اليوم الاثنين حادثة خطيرة في إطار ممارسة رياضة الطيران الشراعي، بعدما أقدم أحد النوادي الخاصة على تنظيم رحلة خارج أوقات الطيران المسموح بها، خلافًا لتعليمات السلامة الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة.
وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، أقلع الطيّار الشراعي إيليو.ش. برفقة راكب عربي مقابل بدل مالي، رغم أن الظروف الجوية بعد الساعة 6:30 مساءً تصبح غير ملائمة للطيران، إذ تتغيّر حركة الرياح ويزداد خطر الحوادث
وتشير المعطيات إلى أنّ بعض النوادي، مدفوعة بالطمع بالمال، تواصل تسيير رحلات في أوقات خطرة، وهو ما أدى إلى وقوع الحادثة اليوم.
وعلى الفور، هرعت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني إلى موقع الحادث، حيث تمكّنت من إنقاذ مواطن لبناني أربعيني يُدعى إيليو.ش.. فيما تواصلت عمليات الإنقاذ حتى ساعات المساء لانتشال شاب عربي عشريني يُدعى (ع.ش)، كان لا يزال عالقًا على ارتفاع نحو 4 أمتار فوق شجرة صنوبر.
الحادثة فجّرت موجة انتقادات جديدة لوزيرة الشباب والرياضة، التي اتُّهمت بـ"الغياب عن السمع" وبتجاهل تطبيق القرارات السابقة التي ألزمت النوادي بتأمين أجهزة اتصال لاسلكية لكل طيّار، ووضع ضوابط صارمة للتوقيت والمكان. و"التساهل المستمر" الذي تتبعه الوزيرة يعرّض حياة الهواة للخطر، فالحوادث تتكرر فيما الوزارة تكتفي بالبيانات.
ملف الطيران الشراعي في لبنان ليس جديدًا على الجدل. ففي الأشهر الماضية، سُجّلت عدة حوادث خطيرة، بعضها انتهى بإصابات بليغة وأخرى بوفاة، كان آخرها وفاة الطيار الشراعي عمر سنجر.
ويبقى غياب الرقابة الرسمية هو السبب الأساس في تكرار هذه الكوارث، إذ يستمر بعض النوادي في مخالفة القوانين والمخاطرة بسلامة المشاركين من أجل الربح المادي